الفصل الثامن و الأربعون.

18.3K 1.5K 848
                                    






-لَمْحَة من ماضِي عائلة هيزارد-

هيزارد تزوَّج بثلاثة سيّدات، الأولى أنجَبت كورال حيثُ هو الابنُ الأكبر بين الإخوة

أمّا الثانية فأنجبت آكو، و الأخيرة ميوريل

هيزارد تعامُله جافّ؛ فلا يُحب الأطفال و لا يكترِثُ بهم، لكن بعدما بلغ ميوريل أشُدَّه لاحظ مهاراته من بين أخَوَيه بعدما كاد أن ييأس منهم!

من يومها و هو يهتمّ به كأداة ليس كابنٍ له، فهو يرغب بابنٍ قويٍّ يرِثُ قوّته من بعده

لم يعلَم أنه أشعل نار الغِيرة بقلبِ آكو، فالمسكين يهتمّ كثيرًا لوالده و يعتزّ به، بل يعتبره قدوته

لكنّه لم يلقَى منه ذرَّة اهتمام، رغم ذلك بقي يحبّه، و ألقى باللومِ على كاهِل ميوريل الذي بذاتِ الوقت لا يهتمّ إن أصبح قويًّا أو لا، فلا شيء يهتمّ له

بعد سنين، توفّت والدة ميوريل إثر حادثة، و من بعدها كرِه ميوريل والده و بقي يلومه على تركِه لها تموت ببساطة

كورال كان عكسهما تمامًا، صحيحٌ أنّه لا يكترِث باهتمام والده من عدمه، لكنّه نشأ تحت رعايةِ أمٍ حَنُون

حتّى بعد وفاتِها لم يتوقّف عن رعاية أخَوَيه اللذين لا يهتمّان بما يفعله لأجلهما

بينَ ليلةٍ و أخرى، تزوَّج هيزارد بوالدة كيزورا التي كانت تحمِل طفلًا بعُمر السبعة سنينٍ وقتها

لم يكُن أحدٌ يكترِث لكيزورا نهائيًا، لكن كورال كان خيرَهم فاعتنى بذلك الصغير الغريب أطوار

فقد لاحَظ أنّ حالة كيزورا الداخلية لم تكُن مُستقرّة، فقد كان مُنعزلًا عن العالم، و يكره الإزعاج كثيرًا، و تصرّفاته غريبة بعض الشيء

رغم ذلك اللطافة صفته البارِزة، و كان الوحيد الذي يُقدِّر كورال و ما يفعله لأجله

فعادَت السعادة تُعشعش بقلبِ كورال؛ ربّما القَدر سلَب والدته منه، لكنّه أعطاهُ شخصًا رائعًا بالمُقابل

عِوضًا عن كونِه ليس من لحمِه ودمه

----------

في اليومِ التالي، لم تكُن السماء خالية من الغيوم و لا مُمتلئةً بها، إنّما مُعتدلة

بعد حلول الساعة العاشرة صباحًا، خرجت لوريا من غرفتها و اقتربت من غرفةِ المعيشة لتدخل بها

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن