الفصل الثلاثون.

20.9K 1.8K 473
                                    





بشريين..

اقتُحم عالم مصاصي الدماء منهم، و امتلأ بالبشر حامِلي الأسلحة!

مالم تضعه لوريا في الحُسبان قد وَقَع، فبشكلٍ أو بآخر تمكّن البشر من الدخول

و هذا فعليًا ما حصل..

فمن خلال البوابات التي انتشرت بكافّة أرجاء العالم قد تسلّلوا، و بدأتْ الحرب بين الطرفين مُجدّدًا

لكنّها هذه المرّة بشكلٍ مُعاكِس!

و تبدو القوة حليفةٌ للبشر، نظرًا لوجود أسلحةٍ بحوزتهم هذه المرّة

نفوس البشر الآن مُمتلئة بالضغينة، فالكثير منهم قد فقد أعزّائه بسبب جشع مصاصي الدماء

فكيف لفقد العزيزِ أن يُشفى؟

لذا دخلوا لينتقموا!

_____

لوريا اختبأت بقبو القصر مع كيزورا، فقد أمرها ميوريل بذلك

لأنّها لن تستطيع القتال مهما حاولت!

أخذت تبكي، و تتحسّر على ما فعلت؛ فكلّ ما وقع بسببها!

رغم محاولات كيزورا بتهدئتها، إلّا أنها لم تتوقّف

حتّى مرّت مدةٌ قصيرة، مسحت دموعها لتعقِد العزم على المُساعدة ما أمكنها

حتّى إن كانت هي السبب في كلّ ما يقع، فما فعلته -بغضّ النظر عن مدى حماقته- قد نبَع من خوف

و الخوف يشلّ التفكير ما إن يستحوذ على صاحبه!

لكنّ ما قرّرت تغيّيره في هذه اللحظة هو أنّها ستُواجه، و لن تبقى مُنتظرةً موت أحدهم

ليسَ بعد تذكّرها للكارثة التي سلَبت منها أرواحًا أحبّتها، لن تترك هذا يتكرّر مُجدّدًا!

نهضت، لكنّ كيزورا منعها قائلًا : إلى أين؟

التفتت له، لتقول : أنا من تسبَّبتْ بالكارثة، و عليّ فعل شيء!

استغرب ليقول : و ما الذي ستفعلينه؟

لم تعرف جديًا ما تفعل، فهي ضعيفة حتّى مع كونها مصاصة دماء

رغم ذلك قالت بتهوّر : سأُغلق البوّابات!

نهض ليقول مُسانِدًا إيّاها : حسنًا و أنا سأحميكِ

ابتسمتْ و اكتفت بالصمت، لتخرج من القبو معه

بحثا بالمحيط الذي حولهما عن أيّ خطر، لكن لم يكُن هناكَ شيءٌ يدعو للقلق

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن