الساعة السابعة، و تقترب عقارب الدقائق لتكاد تتوقّف عند الرقم عشرةلوريا تمكّنت توًّا من الفِرار، هرَبًا من منزلٍ كانت ستهْلَكُ فيه
و حظُّها السيء -نوعًا ما- أوصلها لمنزل الثعلب " أوروس "
لكنها ما زالت تظنّه خيرٌ من ذهابها لقصر هيزارد، فوقتها حتمًا ستهْلَك!
--
دخل أوروس و قاطع حديثًا كانت ستبدأ فيه مع نيسا، ليقول و ابتسامةٌ تعلو محياه : أهلًا بعودتكِ، ثرثارتي
نظرت ناحيته، و بدون أن تتحرّك شِبرًا واحدًا، قالت : أعتذر للتطفل، أعني لأنه منزلك، فمن فضلك اسمح لي البقاء هنا
لم يتمالك نفسه، فضِحك بشدّة
لتتّسع عينيّ لوريا، أهذا جزاؤها حينما قرّرت أن تُظهِر بعض الاحترام له؟!
عقدت نيسا حاجبيها، و الغِيرة تملأ قلبها، تكادُ تأكله؛ فأوروس مُطلقًا لم يبتهج هكذا!
و الآن ضحِك، و بجُملةٍ عاديّة؟! فقط لأنها من لوريا؟
همست للوريا : إنه يسخر منكِ
انتظرته حتّى هدأ من ضحِكه، لتقول بحنق : ما المُضحِك؟
أبعد خُصلةً قد قفزت لوجهه، ليقول : لستُ مُعتادًا على جانبكِ المُهذَّبْ، ليس إلّا
انتابها شعورٌ سيّئ بتفريغ طاقتها السلبية عليه، لكنها تمالكت أعصابها، فهي حقًا مُتعَبة
و ربما نسيت هذا، بعد عِدةُ الدقائق الأخيرة التي مرَّت بها
نهضت من مكانها، لتستقيم واقفة، فتقول : إذًا، هل أبقى؟
أومأ بالإيجاب و الابتسامة لم تُفارقه، ليذهب تاركًا إيّاها
كادت تلحق به، إلّا أن نيسا أمسكت بذراعها، لتقول : لوري، ما رأيكِ أن ترتاحي الآن؟
نظرت لوريا ناحية الباب -حيث خرج- لتقول بتنهّد بعدها : حسنًا، رغم أنّي كنتُ أريد التحدّث معه
--
أخذت لوريا لنفسها حمامٌ دافئ، قبل أن تصِل إليها وجبةُ طعامها، فتلتهمها بجوع
أثناء تناولها الطعام
طُرق باب غرفتها، لتسمح للطارق بالدخول
فتدخل نيسا، لتجلس بجوارها قائلة : إذًا ما الذي حدث معكِ؟
أخبرتها بكلّ ما حدث، منذُ خُطِفت و ذهبت لمنزل هيزارد، حتّى وصولها -مُجدّدًا- لمنزل أوروس
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
مصاص دماءاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...