الفصل الأربعون.

18.1K 1.5K 869
                                    




بعد مرور خمسةَ عشرةَ دقيقة، هدأتْ لوريا لتنهض و تغسِل وجهها راغبةً الانتعاش

يبدو أنّ بدايتها معهم سيئة جدًا!

لهذا السبب كانت دومًا تكره اللقاء الأول، فكثيرًا ما وَقعت بمشاكلٍ فيه

تفاجأت بالباب يُقرَع لكنّها صمتت، حتّى تحدّث بنبرةٍ مُميّزة : هل يُمكنني الدخول؟

توتّرت للغاية فهو أوروس بِلا شكّ!

لم ترغب بدخوله، رغم ذلك نَطَقت بالإيجاب لا إراديًا!

دخل مُغلقًا الباب خلفه، و بكلّ بساطة جلس بجوارها، لكنّها ابتعدت تاركةً مسافةً كبيرة

تعجّب ممّا فعلت لكن لم يرغب بمضايقتها أكثر ممّا هي كذلك

بهدوءٍ قال : كيف حالكِ؟

لم ترفَع نظراتها عن الأرض، فأجابت : بخير، لا تقلق

سأل بقلق : هل انسكبت القهوة عليكِ؟

أومأت بالنفي رغم أنّها انسكبت عليها فعليًّا، لكنّها بسيطة جدًا حيثُ كانت تلسعها بالبداية و لم تعُد كذلك الآن

مرّت مدّة من الصمت..

نهَض أوروس ليقول : لديّ بعض الأعمال بالخارج، إن احتجتِ لشيء اطلبي من الخدم ما تُريدين

سارَ أمامها مُتّجهًا للباب، لتُصاب بالحزن تِجاه تغيُّره

فقد افتقدَت ذاته القديمة كثيرًا!

نبَست : لمَ لستَ أوروس الذي أعرف؟

توقّف ليلتفت ناحيتها فتلتقي عينيه بذاتها، لتتوتّر جدًا

كادَ يتحدّث لكنّه امتنع لسببٍ ما، ثمّ خرَج تاركًا إيّاها

انصدمت فهل سمعُ مصاصي الدماء قويّ لهذه الدرجة؟! فقد كانت تهمِس كيف له أن يسمع؟

انتظرت لدقائق قبل أن تهمّ بالنزول للدور الأرضيّ

اصطدمت بزاداس الذي خرج من غرفةٍ ما فجأة، تراجعت لتعتذر

ليقول : يبدو أنّكِ ستُحطّمين الرقم القياسي بالاصطدام بالأشخاص من حولكِ

نظرت له لتقول بحنق : لا تستهزء!

تبسّم ليقول : لكنّي حقًا مُمتنٌ لكِ لطرد تلك العائلة البغيظة

انفعلت لتقول : لم أفعل ذلك عمدًا لطردهم كما تقول! لقد كان حادث

زاداس بنبرةٍ مُعتدلة : أعِي جيّدًا أنّه حادث، أتظنيني أحمق؟

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن