الفصل التاسع و الأربعون.

18.7K 1.6K 822
                                    




بعد ظهِيرةِ اليومِ التالي..

أتى زاداس لغرفةِ المعيشة باحِثًا عن لوريا، لكنّه وجد كيزورا، و يوميكا، و شخصانِ آخران لم يُميّزهما

لم يكترِث لكن تساءل قائلًا : أين لوريا؟

أجابه كيزورا : بغرفتها

صعد للأعلى، ليقترب لغرفتها أثناء تفكيره بالموضوع الذي يتراود بعقله، فقد شغله للغاية

نسيِ تمامًا شيئًا اسمه طرق الباب، ففتحه دونه و تفاجأ بها تصرُخ فصاحَ معها و خرج

أغلقت الباب سريعًا، فغطّى فمه بيده أثناء اندفاع الدماء لوجنتيه حرَجًا ممّا حدث

شدّ على قبضته غاضبًا على حماقته و نسيانه بذاك الشكل!

لحظات ليُفتح الباب فتُطلّ لوريا منه قائلة بنبرة هادئة : ماذا تريد؟

لم ينظر لها إطلاقًا، فقال و هو يحدّق بالسقف : أريد التحدّث معكِ بموضوع

فتحت الباب كلّه داعيةً إيّاه للدخول، ففعل و هو لم ينظر لأيّ شيءٍ سِوى السقف أو الأرض

أغلقت الباب لتجلس على طرف سريرها فتقول مُحاوِلةً نسيان ما حدث : أخبرني بالموضوع

قال بهدوء : هناكَ احتفالٌ غدًا أقامه أوروس هنا، و..

صمت لبُرهة، فنظر ناحيتها فيجدها تنظُر له فهرب كلاهما من النظر للآخر بعد تذكّرهما لما حدث

أردف زاداس مُستأنِفًا حديثه : غدًا سيُعْلِنُ عن زوجته التي اختارها

لا شعوريًا نظرت تِجاهه، و الصدمة اعتلتها فهي تعرِف من التي سيختارها!

لوريا بهدوء : غدًا؟

أومأ بالإيجاب، ليقول بعدها بتساؤل : هل لديها فُرصة؟

ضمّت شفتيها لبعض بقوّة، ثمّ أرختها لتقول : فُرصة؟ الفرصة تحت قدميها

تعجّب ليقول : م الذي يؤكِّد لكِ بهذا الشكل؟

تنهّدت بضِيقٍ شديد لتقول مُجيبةً سؤاله : لقد رأيته يُقبّلها، فأيقَنت بحُبّه لها

اتسّعت عينيه صدمةً ممّ سمعه، فقال : يا إلهي! عليكِ إيقاف هذا، إن تزوّجها سأنتهي بدوري!

لم يرى بوجهها سِوى الكآبة، فأجابته بهدوء : لو كنت أستطيع لفعلتُ من البداية

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن