الفصْل الرابع.

60.8K 4.8K 3.4K
                                    





- لعالمنا جميلتي

كانت كلمتين خرجت من فاهِ ذاك الغريب الذي ما لبث طويلًا منذ ظهر

لم تستطع أيٌّ من لوريا و نيسا استيعاب ما قال

أهو بوعيه حتّى ؟

اختفت ابتسامته بعد أن ظهرت لوهلة، ليقول بصوتٍ حاد : هيّا لا تُحدّقي بي هكذا كالهِرر

عرفت نيسا أنه يقصد لوريا منذ البداية، فقد قال جملته الأخيرة و هو ينظر لها

لم تشأ أن يقترب منها أحدًا منهم، فهي آخر من تبقّى لها من صديقاتها

لذا، أمسكت بيدها بقوّة لتفرّ هاربة من أمامه، بأقصى سرعةٍ تمتلكها

في حين بقي ذاك واقفًا لم يُحرِّك ساكنًا

أثناء الجري..
صرخت لوريا بنيسا قائلة : إلى أين ؟؟

- اخرسي، ذاك الحقير يريدكِ ! ألم تسمعي ما قال !

اختبأت الاثنتان بممرٍ ضيقٍ بين مبنيّين، و المكان مُظلمٌ كفاية لعدم مُلاحظتهما

التقطت لوريا أنفاسها لتقول بصوتٍ منخفض : هل لحِق بنا ؟

نيسا و هي تسترق النظر للطريق : لا، و لم أُلاحظ أنه لحِق بنا حتّى
عمومًا، نحن بخير لا تقلقي

لوريا مُبتسمة : لقد أنقذتيني حقًا

بسخرية أجابتها : أنقذتكِ لأنكِ ستبقين واقفة بمكانكِ، بانتظار سيد الدماء لالتهامكِ كما فعل بالبقية !

اغرقّت عينيّ نيسا بالدموع، حينما تذكّرت ذلك

لتقترب لوريا منها و تُعانقها قائلة : لا بأس، الزمن لن يعود يومًا
و لن نستطيع تغيّير ما جرى

شدّت نيسا من عناقها للوريا لتقول : إيّاكِ أن تكوني التالية ! سأقتلكِ

بابتسامةٍ أجابت : لن يحدث، لن تفقديني بإذن الله

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن