الفصْل السابع عَشَر.

30.4K 2.4K 1.2K
                                    





فجأةً استقطعها صوت الباب، لتخرج و تتّسع عينيها حينما رأت الداخل!

كذلك ضربات قلبها تسارعت، و شعرت بالمكان حولها يدور

فمن تراه عينيها لشَخصٌ تعرفه!

و لم تتوقّع رؤيته بهذا المكان، رغم أنه يعيش هنا

كادت أن تتوارى عن أنظاره، لكنها قد خاضت هذا الموقف عدّة مرات

و كُشِفت فورًا؛ فما هي إلّا حاسّةٌ مُربِكة يمتلكها مصاص الدماء، فيعرف أيّ حضورٍ بمُحيطه

و لأنها لم تعُد حمقاء كما كانت بالبداية، لن تُكرّر ذات الخطأ

لذا بقيت تُصارع الخوف بداخلها، لكنّ هيهات! لن تغلِبه بروحها المُنهزمة

التقت عينيه بذاتها، ليتبسّم قائلًا لشخصٍ بجواره : كيف ربِحت بها على أيّةِ حال؟

أجابه الآخر، فهو ذاته من ربِح بها : أَستمْلأ ريقك؟ أو تُثرثر بموضوعٍ عقيم؟

أردف الأول بنوعٍ من الملل : أنت ممل، سآخذ ما أتيت لأجله و أرحل

اقترب منها، و في كلّ خطوةٍ يخطوها تذكّرت صديقاتها اللاتي هلِكن تحت قسوة أنيابه، و بطنه النهِمة

فهو مصاص الدماء الذي قد هاجمهنّ بغرفتها

وصل لها ليتوقّف أمامها، ليرفع رأسها الذي انقلب لونه للأصفر؛ بسبب جوعها الشديد، و خوفها

عقد حاجبه لبُرهة، ليُرخيها بعدها و يبتسم قائلًا بعدها : كنتُ أتساءل سبب خوفكِ هذا، نسيت أنكِ لستِ سِوى تلك الجبانة التي ولَّت هاربة، و خلفها صديقاتها الضعيفات

اتّسعت ابتسامته الخبيثة، ليردف بعدها : أتعرفين أنّ واحدةً منهنّ كانت تلفظ آخر أنفاسها بعد ذهابكِ؟ لقد كان بإمكانكِ إنقاذها وقتها، لو بقيتِ فقط

امتلكها حزنٌ عارم، لكنّ مشاعر الغضب تمكّنت منها، لتصيح قائلة : كلّه بسببك وحدك، أيّها الوحش!!

لم يرُد عليها، إلّا بأنيابه التي غُرِست بشراهة بعنقها، الذي أصبح نهْلًا لمن شاء

ظلّتْ تصرخ به بدموعٍ انهالت على وجنتيها، حتّى أغشى سوادٌ عينيها، و أُغمي عليها بسببه

ظلّتْ تصرخ به بدموعٍ انهالت على وجنتيها، حتّى أغشى سوادٌ عينيها، و أُغمي عليها بسببه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن