فجأةً استقطعها صوت الباب، لتخرج و تتّسع عينيها حينما رأت الداخل!كذلك ضربات قلبها تسارعت، و شعرت بالمكان حولها يدور
فمن تراه عينيها لشَخصٌ تعرفه!
و لم تتوقّع رؤيته بهذا المكان، رغم أنه يعيش هنا
كادت أن تتوارى عن أنظاره، لكنها قد خاضت هذا الموقف عدّة مرات
و كُشِفت فورًا؛ فما هي إلّا حاسّةٌ مُربِكة يمتلكها مصاص الدماء، فيعرف أيّ حضورٍ بمُحيطه
و لأنها لم تعُد حمقاء كما كانت بالبداية، لن تُكرّر ذات الخطأ
لذا بقيت تُصارع الخوف بداخلها، لكنّ هيهات! لن تغلِبه بروحها المُنهزمة
التقت عينيه بذاتها، ليتبسّم قائلًا لشخصٍ بجواره : كيف ربِحت بها على أيّةِ حال؟
أجابه الآخر، فهو ذاته من ربِح بها : أَستمْلأ ريقك؟ أو تُثرثر بموضوعٍ عقيم؟
أردف الأول بنوعٍ من الملل : أنت ممل، سآخذ ما أتيت لأجله و أرحل
اقترب منها، و في كلّ خطوةٍ يخطوها تذكّرت صديقاتها اللاتي هلِكن تحت قسوة أنيابه، و بطنه النهِمة
فهو مصاص الدماء الذي قد هاجمهنّ بغرفتها
وصل لها ليتوقّف أمامها، ليرفع رأسها الذي انقلب لونه للأصفر؛ بسبب جوعها الشديد، و خوفها
عقد حاجبه لبُرهة، ليُرخيها بعدها و يبتسم قائلًا بعدها : كنتُ أتساءل سبب خوفكِ هذا، نسيت أنكِ لستِ سِوى تلك الجبانة التي ولَّت هاربة، و خلفها صديقاتها الضعيفات
اتّسعت ابتسامته الخبيثة، ليردف بعدها : أتعرفين أنّ واحدةً منهنّ كانت تلفظ آخر أنفاسها بعد ذهابكِ؟ لقد كان بإمكانكِ إنقاذها وقتها، لو بقيتِ فقط
امتلكها حزنٌ عارم، لكنّ مشاعر الغضب تمكّنت منها، لتصيح قائلة : كلّه بسببك وحدك، أيّها الوحش!!
لم يرُد عليها، إلّا بأنيابه التي غُرِست بشراهة بعنقها، الذي أصبح نهْلًا لمن شاء
ظلّتْ تصرخ به بدموعٍ انهالت على وجنتيها، حتّى أغشى سوادٌ عينيها، و أُغمي عليها بسببه
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...