الفصْل السابع.

52.1K 4K 1.4K
                                    




8:23 صباحًا

بغُرفةٍ تكادُ لا تستحقّ اسمها؛ فالغبار يحتضن جدرانها المتشقّقة

و الصدأ اتّخذ من بابِها الحديدي ملجأً له.

فتحت نيسا عينيها بعد نومٍ عميق، فأخيرًا استطاعت النوم بأمان

جلست و هي تشعر بثقل رأسها من شدّة الصداع، التفتت يمينها لترى رفيق رحلتها " زاك "

ينام في زاوية الغرفة - بعد أن أجبرته - و الإرهاق واضحٌ عليه

نهضت خارجةً من الغرفة، لتتّجه لأخرى مُجاورة قد وضعا بها ما حصلا عليه من الطعام

وجدت حاجتها لتجلس مُتربّعة، و تأكل بشراهة

حتّى توقّفت عن ذلك، مُبتلعةً آخر لقمة، لتتذكّر ما حدث لهم في تلك الليلة..

- في ليلةِ خروج مصاصي الدماء، و بعد اختفاء لوريا -

استيقظت نيسا من إغمائها، أو نومها، فهي لم تعرف ما حصل لها بالضبط

بحثت عن لوريا و الخوف يدُبّ بقلبها و يزداد شيئًا فشيئًا.

تأكدت من اختفائها بعدما عادت للحديقة التي كانوا بها

وجدت زاكًا هُناك، يقبع بمكانه جالسًا ينظر للأعلى، و هالةٌ من اليأس حوله

اقتربت منه لتلوّح بيدها أمام عينيه، فيتنبّه و يقول : نيسا! أين كنتِ؟!

أجابته بسؤالها : ألم ترى لوريا؟؟!!

- لا، أين اختفت الأخرى؟!

نظرت للأسفل بيأس لتقول : ليتني أعرف أين! فقد اختفت منذ استيقظت

لم يُكلّف نفسه الاستفسار عمّا حدث معها أكثر، فلا يريد إرهاق عقله أكثر من ذلك

مرّت فترةُ صمت

استوعبت نيسا شيئًا، لتقول : الأخرى؟ ماذا قصدت؟
تلفّتت بعدها لتُكمل قولًا : أين هُما؟؟

قصدت صديقيه اللذان كانا معهم

أجاب و هو يُعانق السماء بنظره : ليتني كذلك أعرف أين

- كيف اختفيا؟!
سألت بتعجّب

- بعدما ظهر ذاك الأخير، هربا و بقيتُ لوحدي خوفًا من مُلاحظةِ أحدهم لي
و ها أنا لوحدي أنتظر

~
ما حدث بعدها الأهم
فقد ذهبا باحثَيْن عن ملجأ، و في الطريق حصلا على الطعام
ليجدا مخزنًا كان يُسمّى بذلك. ليتخذّاه الحماية.

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن