8:23 صباحًابغُرفةٍ تكادُ لا تستحقّ اسمها؛ فالغبار يحتضن جدرانها المتشقّقة
و الصدأ اتّخذ من بابِها الحديدي ملجأً له.
فتحت نيسا عينيها بعد نومٍ عميق، فأخيرًا استطاعت النوم بأمان
جلست و هي تشعر بثقل رأسها من شدّة الصداع، التفتت يمينها لترى رفيق رحلتها " زاك "
ينام في زاوية الغرفة - بعد أن أجبرته - و الإرهاق واضحٌ عليه
نهضت خارجةً من الغرفة، لتتّجه لأخرى مُجاورة قد وضعا بها ما حصلا عليه من الطعام
وجدت حاجتها لتجلس مُتربّعة، و تأكل بشراهة
حتّى توقّفت عن ذلك، مُبتلعةً آخر لقمة، لتتذكّر ما حدث لهم في تلك الليلة..
- في ليلةِ خروج مصاصي الدماء، و بعد اختفاء لوريا -
استيقظت نيسا من إغمائها، أو نومها، فهي لم تعرف ما حصل لها بالضبط
بحثت عن لوريا و الخوف يدُبّ بقلبها و يزداد شيئًا فشيئًا.
تأكدت من اختفائها بعدما عادت للحديقة التي كانوا بها
وجدت زاكًا هُناك، يقبع بمكانه جالسًا ينظر للأعلى، و هالةٌ من اليأس حوله
اقتربت منه لتلوّح بيدها أمام عينيه، فيتنبّه و يقول : نيسا! أين كنتِ؟!
أجابته بسؤالها : ألم ترى لوريا؟؟!!
- لا، أين اختفت الأخرى؟!
نظرت للأسفل بيأس لتقول : ليتني أعرف أين! فقد اختفت منذ استيقظت
لم يُكلّف نفسه الاستفسار عمّا حدث معها أكثر، فلا يريد إرهاق عقله أكثر من ذلك
مرّت فترةُ صمت
استوعبت نيسا شيئًا، لتقول : الأخرى؟ ماذا قصدت؟
تلفّتت بعدها لتُكمل قولًا : أين هُما؟؟قصدت صديقيه اللذان كانا معهم
أجاب و هو يُعانق السماء بنظره : ليتني كذلك أعرف أين
- كيف اختفيا؟!
سألت بتعجّب- بعدما ظهر ذاك الأخير، هربا و بقيتُ لوحدي خوفًا من مُلاحظةِ أحدهم لي
و ها أنا لوحدي أنتظر~
ما حدث بعدها الأهم
فقد ذهبا باحثَيْن عن ملجأ، و في الطريق حصلا على الطعام
ليجدا مخزنًا كان يُسمّى بذلك. ليتخذّاه الحماية.
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...