ولَجت ميرفيا للغرفة الموجودة لوريا بها، و لم تكُفّ الأخرى عن النظر للداخِلةفقد لاحَظت امتلاكها لحُضورٍ مُلفِت، فأخذت تُحلّل السبب؛ لا بُدّ أنّها تعلَّمَت الآداب العامّة للنُبلاء بما أنّها من طبَقتهم
و هي ذاتُ حالٍ بسيطة، عَفَويّةُ التصرّفات و لا تُلقي بالًا لآراء الناس
يبدو أنّ عليها البدء بالتصرّف كفتاة راقية إن أرادت لفت انتباه أوروس لها، فكيف له أن يفعل إن كانت مُنافِستها أكثر أناقةً منها؟
جلست ميرفيا بجوار لوريا و ابتسامتها المُشرِقة لم تُفارِقها، قامَت بعدها بترتيب شعرها المُنسدل بأريحيّة
ميرفيا بنبرتها الناعمة المُعتادة : إذًا متى بالعادة يعود أوروس للمنزل؟
نظرت لوريا ناحيتها و بدأت تتساءل بذاتها "ما الذي تريده بوقت عودته؟!"
ببساطة أجابتها بالحقيقة، و هي : لا أعرف
عقدت الأخرى حاجبيها مُستغربةً الإجابة و بشدّة، كيف لا تعرف و هي تعيش معه بذات المنزل لمُدّة طويلة؟!
عادت لترسُم ابتسامتها التي اختَفت لثوانٍ معدودة بعد إجابتها الغريبة، و تقول : كيف لا تعرفين و أنتِ تسكُنين معه منذ أكثر من شهر؟!
أردفت بعد بُرهة من الصمت : على ما أظن
رفعَت لوريا كتفيها دلالةً على جهلها الإجابة، و تقول بعدها : ليس هناك وقتٌ مُحدّد، لهذا لا أستطيع إخباركِ بإجابة واضحة
ميرفيا بهدوء : حسنًا، وقت تقريبيّ؟
فكّرت للحظات، بعدها فتحت فمها للإجابة : لا وقت تقريبي أيضًا، مرّةً يعود بالصباح و مراتٍ بالمساء
صمَتت لبُرهة من الزمن، ثمّ حوّلت نظراتها تِجاهها لتقول السؤال المُعتاد : لماذا تسألين؟
ميرفيا بابتسامةٍ بسيطة : أحتفظ بالسبب لنفسي، لكن بصراحة أستغرب منكِ
لوريا باستغراب : لماذا؟
نظرت ميرفيا ناحية لوريا المُرتسم على ملامحها البريئة الاستغراب، و أخذت تُرتّب ملابسها قبل أن تنهض
أثناء ذلك قالت بنبرتها المُعتادة : لا شيء، انسَي ما قُلت... سأعود لمنزلي ألقاكِ بالغد، إلى اللقاء
لوَّحت بيدها يمينًا و شِمالًا قبل أن تختفي من أمام ناظريها
________
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampiriاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...