الفصْل العِشرون.

31.5K 2K 779
                                    







يوم الغدّ..

في المساء، الساعة 6:03

بمنزل ميوريل العاديّ

لوريا لوحدها بالمنزل، تحوم بأنحائه مُنذ مُدّة

فميوريل تركها و ذهب لحُضورِ مُناسبةٍ مُهمّة بقصر والده

هدّدها بأمرٍ لن تُحبّه، ما إن قامت بفكرتها المجنونة في الذهاب لوالده

فهو إن رآها لانتهت هالِكةً بين يديهِ ببساطة!

ليس بعد إفلاتها من العِقاب!

-عودة للماضي، قبل يومين-

مصاص الدماء الذي ظفِر بها بالمُسابقة، و ذاتُه صديق هيزارد..

قامَ بإخبار هيزارد عن هرَبِها، بعدما لم يعثُر على دليلٍ يقوده نحوها

لذا استعان به، و هو يعِي جيّدًا أنه الحلّ الأكيد

و بدورِه هيزارد ازداد كُرهًا لها، و أعلن حربًا ضِدّها لن تنتهي إلّا بجُثتها هامدة!

بل أقْسَمَ على فِعل ذلك!

ميوريل علِم بتخطيطاته، فبدأ يحرِص أكثر على حمايتها

فلَمْ يُحِط هيزارد عِلمًا بتواجدها عنده، و إن علِم لنْ يحدُث خيرًا!

-حاليًا-

بقصرِ هيزارد..

حول طاولةٍ ضخمةٍ طويلة يجلس هيزارد و ضيوفه، يتناولون من طعامٍ، و مشارِبٍ فاخرِة

و نفوسهم النهِمة طغى عليها التكبّر، و القسوة

فها هُم يُخطّطون لهجُومٍ على البشر الضِعاف ثانية، فظَمَأٌ قد عاد و يحتاج لأن يُرْوى!

و لن يَرويهِ سِوى ذاكَ الأحمر القاني، الذي يمتلكه البشر!

وضع أحدهم كُوبه الزُجاجي على الطاولة، و الغيظُ اجتاحه بعد رفضِ هيزارد لطلبهم

قال بنبرةٍ سليطة : ماذا تعني بـ لا؟!

بنظراتٍ وجِل منها السائل، قال هيزارد : لا، يعني الرفض، أو لديكَ اعتراضٌ على كلامي؟

ازدرد ريقه، ليُومئ بالنفي

فيحِلُّ صمتٌ مُهيب، حتّى نَطق كورال برَزَانة قائلًا : أظنّ أنها فِكرة جيّدة! بعد إذنك بالطبع، فكبتُ عَطَشِهم لفترة أطول ستقتلهم!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن