بصوتٍ ذو نبرةٍ مُميّزة نُودِيَت باسمها، و يبدو المصدر من خلفهافاستدارت بحْثًا عن صاحبه، لعلّها كانَت تتوهّم نداؤه؟
لكنّها تأكدت من وجودِ شَخْصِه حينما التقت عينيها البريئة بذاتِه الحادّة
لم يكُن إلّا ميوريل!
تلقائيًا تذكّرت ما اقترفه من أفعالٍ في المُدّة الأخيرة، فتغيّرت ردّة فعلها تِجاهه
تجهّمت لتقول : ماذا تُريد؟
لم يستغرِب ردّة فعلها؛ فقد كانَ مُتوقّعًا ذلك منذ مدّة
أجابها و البرود اجتاحه : كيف حالكِ؟
أجابته بموضوعية قائلة : بخير
تحدّث مُجدّدًا بنبرةٍ هادئة تعمّد أن تُصبح بهذا الشكل : لقد اشتقتُ لكِ!
تملّكها التوتّر للحْظة، لتتّخذ مسافةً بينها و بينه فتكتفي بالصمت
تساءلت بذاتِها : هل يجب عليّ سؤاله عمّا إن كان السبب خلفَ فقدان أوروس لذاكرته؟
حسنًا، ربّما تغيّرت شخصيّتي قليلًا عن السابق، لكنّ أفكاري القديمة الساذجة ما زالت تتراود لعقلي!
و لستُ بمجنونة لأسأله؛ فلن يُجيبني ببساطة، و حتّى إن كانَ الفاعل!
من المُضحِك جدًا أن أتوقّع إجابته
اقتطع ثرثرتها الداخلية باقترابه المُفاجئ منها، و سحبِه لخُصلة من شعرها
تراجعت على الفور لتقول بانفعال : لا تُحاول التقرّب منّي، فلن أغفِر لك ما فعلته!
ضيّق عينيه، ليقول بهدوء : لن تغفرِي؟ على ماذا بالضبط عزيزتي؟
عضّت على شفتها السُفلى مُغتاظةٌ بعض الشيء، لتقول بهدوءٍ مُتعمَّدْ : على كلّ شيء! خصوصًا إزعاجي الآن
ارتسمت ابتسامةٌ على فاهِه، لينطق بنبرةٍ هادئة كسابقتها : ستغفرين، و لا تخدعي نفسكِ بالتهرّب منّي، فأنتِ تعِين جيّدًا مشاعركِ لمن مُوجّهه
ذهب بعدها تاركًا إيّاها لوحدها، و كأنّ الثِقة أعمت بصيرته ليقول لها ما قاله
أطَلَقت نَفسًا بداعي السُخرية، لتعود بعدها للداخل فقد لاقَت ما يكفيها منه
_________
بعد مُرورِ ساعة، و بِضعةُ دقائق..
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...