الفصل السادس و الأربعون.

18.1K 1.5K 820
                                    





في صبِيحةِ اليومِ التالي، حيثُ الشمسُ تسطُع و الهواءُ البارِد يهُبّ بلُطف

بعدما تمَّت الساعة على التاسِعة، فتحت لوريا عينيها بتثاقل فهي تتذكّر كيف نامت بوقتٍ مُتأخّرٍ بعدما غرقت بالتفكير بعمق حول العديد من الأمور أوّلها مقتل أكو

دخلت لدورةِ المياه و أخذت لنفسها حمامًا مُنعِشًا، و أثناء ذلك سرحت مُتذكّرةً ما حدث ليلةَ أمسٍ بعدما راحَ كيزورا للحديث مع أوروس

فقد اتّجهت لزادادس لسؤاله حينها..

-في ليلةِ أمس-

طرَقت الباب طرقتين و توقّفت فقد سمِعت صوته المرتفع قائلًا : توقّفي عن طرق الباب و ادخلي!

دخلت بهدوء لتُغلق الباب خلفها مُتعجّبةً انزعاجه من صوت الطرقات الخفيفة

لوريا باستغراب : هل أزعجك طرقي للباب؟

نظر بوجهها و أجاب بنبرةٍ باردة : بلى

تعجّبت فليس من عادته،  قرأ أفكارها فاستأنف حديثه قائلًا : لأنّي سأنام و ببساطة أكره الأصوات مهما كانت خافتة قبل نومي

همهمت لتقول : إذًا هل يعني أنّ وقت قدومي خاطئ؟

أجاب : بلى

لم يرمِش حتّى انتهى من كلمته، فقالت برجاء : لن أتأخّر، إنه فقط سؤالٌ واحد لا أكثر

تنفّس بعمق ليرفع رأسه بتململ قائلًا : كم أنتِ عنيدة!

ضحكت بهدوء، فقالت فورًا : هل تعرِف شخصًا يُدعى سيشورا هانغارس؟

عدّل من وضعيّة رأسه المرفوع لينظر نحوها برِيبة، فقال : ما الذي تريدينه به؟

شكَّتْ بمعرِفته بهويّته، فقالت : أين يسكُن؟

غضِب قليلًا فقال : أظنني من سأل أولًا

أجابت على سؤاله السابق قائلة : أريد زيارته

عقد حاجبه و بسُخريةٍ قال : هل قرّرتِ فجأة زيارة أفراد هذه العائلة؟ أظن من الواجِب أن تزوري أفراد عائلة عشيقكِ أولًا

انحرجت ممّا يقول فانفعلت قائلة : لديّ موضوعٌ معه لذا إن كنت تعرفه أخبرني رجاءً، و سأكون مُمتنةٌ لك!

أطلَق نفَسًا ساخِرًا، ليقول : بالطبع ستمتنّين لي

صمتت و هي تنظر نحوه، فأجاب بعدما همهم بتفكير : لن أخبركِ

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن