الفصل الثاني و الثلاثون.

19.8K 1.6K 948
                                    




صمت قليلًا ليستوعب ما قالته توًا، فيضحك بشدّة

استغربت ردّة فعله كثيرًا، ما المُضحك؟!

هدَّأ من نفسه، ليقول : تموتين؟ أنا لم أقُل ذلك!

عقدت حاجبها، لتقول : إذًا ما قصدك بتقديم دمائي؟ و كلّ أمور نقاء الدم تلك؟

أجابها : تقديمُ دمائكِ لا يعني أنْ تُقدّميها لهم مُباشرة، بل المعنى هو أنْ ترتبطي بأحدهم

انفعلت فقالت : أرتبط؟! بعد كلّ هذا تريدني ببساطة أن أرتبط؟

أطلق نفَسًا عميق، ليقول مُحاولًا تهدئتها : هذا من تقاليد عائلتكِ، إن خالفتِ الأمر سيحِلّ العار على اسم هامليس

أخرج من جيبه لوح شوكولاتة مُغلّفة بغلافٍ من القصدير الخفيف، ليأخذ قِطعةً منها و يتناولها فيردف بعدها : لا أظنّكِ تودّين هذا

تنفّست بعمق، لتقول : و لمَ بحقٍّ تظنني أكترث لعائلتي؟! ما عُدتُ أطيق شيء، ليس بعد تحوّلي لمصاصة دماء

لا شعوريًا قامت بشدّ شعرها الوردي؛ انفعالًا، و الغضب يسري بعروقها

أردفت و هي تُفكّر : السبب يعود لأوروس، ما كان عليه إنقاذي، ليته تركني أموت تلك الليلة

تربّع كيزورا بجلسته، مُستعدًّا لسماع حكايتها، فيبدو أنّ لديها واحدة

أخذ قطعة شوكولاتة و بقي يحملها بين إصبعيه السبّابة و الإبهام، ليقول حينها : كيف أنقذكِ؟

بدأ بتناول الشوكولاتة قِطعةً بقطعة، و جلّ تركيزه مُنصَبٌّ على ما ستقوله

تركت شعرها يُفلِت من بين يديها، لتقول و هي تنظر للأعلى : هاجمني العديد من مصاصي الدماء قبلًا، و كِدتُ أموت وقتها بسبب فقد دمائي، لكن تفاجأتُ بأنّ أوروس أنقذني من ذلك بتحويلي لمصاصة دماء

أغمضت عينيها بقوّة، لتقول : ليته لم يفعل أبدًا!

اقتطع مربّعًا من لوحِ الشوكولاتة خاصّته، فهي عبارة عن مربّعات صغيرة مُتراصّة بانتظام

مدّها لها قائلًا : شوكولاتة؟

نظرت له باستغراب، لتقول : من أين أحضرتها؟!

أجابها : دائمًا لديّ واحدة احتياطية؛ فلا أحد يعرف ما الذي سيحصل

شكرته لتأخذها منه فهي حقًا جائعة، ثم تتناولها على الفور، فيقول : كنتِ ستتحوّلين لمصاصةِ دماء سواءً تدخّل هو أم لا

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن