الفصل السابع و الأربعون.

17.1K 1.5K 618
                                    





لوريا تأكَّدتْ بحقيقةِ فعلةِ ميوريل الفظيعة بعدما حادَثتْ سيشورا

شعَرت بنوعٍ من الإنخداع؛ فلطالما قامَتْ بمنحِ ميوريل فُرصةَ ظهور حقيقته، تظُنّ أنّ بهِ خيرٌ و لو كان ضئيلًا

حتّى الوحْشُ بقلبِه ذرّة خير، لكن يبدو أنّ فُرص ميوريل قد تجاوزت المعقول

فالآن قد أيقَنت صورته الكاملة، و قناعِه الذي كان يرتديه إذا ما قابلها ما هو إلّا مُزيّف!

أصابها الغضب على فعلته الشنيعة؛ فبسبب أنانيته تُعاني الآن

قاطَع تفكيرها صياحُ آزورو قائلًا : يا فتاة!

استيقظت من تفكيرها لتنظر ناحيته و تقول : ماذا؟

قام باحتضان وسادةٍ له ليقول باهتمام : كُنّا نتحدّث، من تظنّين الأوسم من بيننا؟

استغربت سؤاله لتقول بعفوية : لكلاكما ذاتُ الوجه و الملامح

صمتا لمُدّة فارتابت من ذلك، لتردف فورًا : لذا، كلاكما وسيمان!

سيشورا : هذا قاسي

آزورو بهدوء : لم يكُن هناك داعٍ لجرحنا بهذا الشكل، نحن توأمٌ مُتماثلٌ صحيح، لكنْ لكُلٍّ منّا هُويّته!

تضايقت لتقول : أنا آسفة، لم أكُن أقصد إهانتكما بهذا الشكل

لم ينطِق أحدهما بحرف، فأردفت قائلة : أنا أُحب التوائم!

نظرا لبعضهما لبُرهة، و بعدها ضحِكا بذاتِ اللحظة بصَخَب

استغربت فلم تقُل دُعابةً من نوعٍ ما، لتقول : ما المُضحك؟

بعد مُدّة هدآ، فقال آزورو : تبريركِ فاشلٌ جدًا، اسمعيني مرةً أخرى لا تحاولي التبرير مهما حدث

لوريا بحنق : أهذا جزائي؟

آزورو بصراحة : هذه الحقيقة

انفعلت فقالت : حسنًا!

هدأت لتردف بعد برهة : جديًّا لم أكُن أعني جرحكما

سيشورا بابتسامة : كُنّا نُمازحكِ فلم نغضب

تفاجأت، فقال آزورو : تحدّث عن نفسك، أنا غضبتُ قليلًا فمن الواضح أنّي أوسَم منه

تبسّم بعدها و هو يُخلّل أصابعه بشعره، فقالت لوريا : ظريف

صمت فضِحك سيشورا عليه بشدّة، و بهذه اللحظة دخلت ذات الطفلة التي فتحت الباب للوريا بالبداية

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن