الفصل الواحد و الثلاثون.

20.3K 1.7K 625
                                    




| كشفُ أسرار، و خَبايا عديدة |

______

ارتفعت عن الأرض بصعودها، و أخذت تتلفّت باحثةً عن الغرفة المنشودة

الرابعة عن اليسار..

دخلتها، لتجد أنّها فارغة!

استغربت ذلك جدًا، لماذا قد يكذب عليها؟!

استوعبت أنّها بالدور الثاني، لتضحك على نفسها، و تهمّ بصعود السلالم من جديد

ما إن وصلت للدور الثاني استشعرت الصمتُ المُخيف المُلتفّ من حولها

فرُغم أنّ الصمت أفضل قناعٍ للحِكمة، إلّا أنّه يُصبحُ قناعًا للخوف إن اختفت معالم الحياة بالجِوار!

ارتجفت ساقيها خوفًا، و أخذت تنظر هنا و هناك علَّ أحدًا موجود!

لكن من قد يتهوّر لدخولِ منزلٍ تركه الزمن يُصبح واهِنًا، كأنّه عجوزٌ هرِمٌ قد تجعّد وجهه، و ضَعُفَت عظامه

عقَدت العزم على السير، رغم ظُلمةِ المكان فهي تستطيع الإبصار؛ كونَ عيون مصاصي الدماء تعتاد الظلام بسرعة

و هذا ما اكتشفته منذ دخولها بوسَط ظُلمةِ القصر، هي ذاتها الحقيقة التي أجابت تساؤلاتها عن سببِ رؤية مصاصي الدماء لها بالظلام؟

ببساطتها لم تعلم أنّ بصرهم حادّ!

تنهّدت، ففي كلِّ مرةٍ تكتشف أمرًا عنهم يُرعبها، و بالنهاية تتذكّر أنّها واحدةً منهم لا أكثر!

أطلَقت نفَسًا عميق، أخرجت معه وساوِسها، و أفكارها السلبية التي كادتْ تستحوذ عليها

لتقترب أكثر من الغرفة الرابعة المنشودة

ما إن وقفت أمامها، لتمُدّ يدها و تُلامس المقبض البارد، الذي يبدو لم يَمَسّه أحدٌ منذُ فترةٍ طويلة

فتحت الباب بيدٍ ترتجف، و كلّها توتّرٌ من معرفة الحقيقة، رغم أنّها ما تبحث عنه، لكن اكتشاف الجديد يُرعِب دومًا

مُنذ ثلاثة سنوات قدِمتْ لهذا العالم، جاهلة لا تعرف ما حكايتهم

رغم أنّها فتاة حالمة، تعشق الخيال و العوالم الأخرى، إلّا أنّ ظهور عالمٌ لمصاصي الدماء بالحقيقة أمرٌ مُهِيب!

من كان يتوقّع وجودهم بالجِوار؟

و كيف؟ بتعويذة بسيطة تفتح بوابةً تؤدِّي لهم!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن