الفصل التاسع و الثلاثون.

17.6K 1.5K 481
                                    




قبَل دقائق

بغرفةِ لوريا..

لسُوء حظِّها لم يُداعِب النوم جفنيها، بل عانقها الأرق بشدّة

فقد أخذَت الوساوِس تُزعِجها، من أمرِ أوروس، و ما حدث لكيزورا، حتّى العائلة التي ظهرت فجأة

نهضَت من سريرها الذي كانت تضطجعُ عليه، فاقتربت من مرآةِ الطاولة

من خلال الانعكاس الواضح لها أخَذت تُراقِب آخر تطوّرات أنيابها بعد فتحها لفمها

لكنْ يبدو أنّ التطوّر الوحيد هو أنّها ازدادت حِدّة، كيف لذلك أن يحدُث؟ لم تعلم

تملْمَلت لترمي بثقل جسدها على الكُرسيّ خلفها، و استرْخَت تمامًا مُغمضةً عينيها

كانَت ثواني حتّى قاطَع هدوءها صوتُ قرعِ الباب ثلاثَ مراتٍ مُتتالية

بعدها انفتح، رغم أنّها مُتأكّدة من أنّها لم تسمَح للطارِق بالتفضّل!

فتحت عينيها سريعًا لتُحدِّق بالمخلوق الأشبه بالملاك الذي يقف عند الباب

قالت لوريا في داخلها بكلّ عفَويّة : من هذهِ الشقراء؟ إنّها جميلة!

سارَت -المدعوّة بالشقراء- للداخل بعدما أحكَمت إغلاق الباب خلفها

رَسَمت ابتسامةً غريبة على شفتيها، لتقول : أهلًا

عدّلت لوريا من جلستها -حيثُ كانت مُسترخية- لتُرتّب شعرها بعدها سريعًا، و تُجيب : أهلًا

أتْبَعت بسؤالها : من أنتِ؟

أجابتها و هي تعبث بشعرها الطويل بشَغَب : اسمي ميرفيا، أنا وريثَةُ عائلة هامليس

اتّسعت عينيّ لوريا من شدّة الصدمة؛ فكيف أن تكون هناك وريثة لذات العائلة غيرها؟!

أليس من المُفترض أن تكون هي الوريثة الوحيدة؟!

استشعرت ميرفيا صدمتها، فلوريا ببساطة تفضَحها تعابير وجهها، و حركاتها العَفَويّة

أخَذت تُقهقه، لتقول : ما الذي جعلكِ تتفاجئين هكذا؟

صمتت و هي تُراقِب الجالسة أمامها، لتردف باستفزاز : أو كُنتِ تظنّين أنكِ الوريثة الوحيدة؟ يالتكبّركِ!

انْفَعلت لوريا لتقول : لا بالطبع! لكنّي لم أسمَع بوريثة من قبل، لهذا السبب تفاجأت

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن