الفصل الثاني.

82.2K 5.6K 2.8K
                                    





لوريا و صديقاتُها الثلاث تُحدِّقن بخوفٍ شديد تِجاه صاحِب العيون القُرمزية

الذي و بكُلّ شراهة يبحث بعينيه عن وجبته القادمة، بناءً على ذوقهِ الخاصّ

أمال برأسه ساخِرًا، لتستّع ابتسامته الخبيثة قائلًا : من تتطوّع لرَوْيِّ ظَمئي ؟

نقل نظراته من أولاهُنّ حتى أُخراهُنّ، ليستقرّ عليها و كأنها قد أعجبته

لَعَق شفته السُفلى، ليقول : أتتطوّعين ؟

رَجَفَ جسدُها، و انسابت دموعها من شِدّة الخوف

أومأت برأسها بالنفي، بعد عدم استطاعتها التحدّث

قهقه ساخِرًا، مُستمتعًا بنَظرات الخوف التي تعتليها

ليقول : أتظنيني أسألكِ الموافقة ؟

صَرَخت باكية، لتتراجع مُحاولةً الابتعاد عنه

لكنه نال منها، و أمسكها من شعرها بقسوة، ليرفعها من على الأرض بكُلّ سهولة

فاتحًا فاهُه، مُقتربًا من عُنقها الذي يكتنز بالدماء اللذيذة

لكن ضَرْبةً قويّة على رأسه أوقفته

التفت خلفه، حيث كانت الضربة، ليرى عينين حاقدتين تنظر له بثقة

عينين ورديتين كلونِ الزَهر، إلّا أنها تبدو كالشَرَر الآن

ليس بعدما تعرّض لصديقاتها !

ترك الجبانة التي معه، راميًا إيّاها على الأرض

ليقترب من لوريا بغضبٍ اجتاحه، فكيف لهزيلةٍ مثلها التجرّؤ على إيذائه ؟

أمسك عنقها بيده الضخمة ليخنقها، و ينظر بحِدّة لعينيها قائلًا : كيف تجرؤين ؟

عينيه الحمراوتان المُخيفتان قريبة جدًا من عينيها، ارتعبت لتُغمض عينيها بقوّة

بدأت مُحاولاتها بإبعاد يده عن عنقها الذي يكاد الهواء لا يستطيع الدخول إليه

لم تستطع، لتبدأ بضرب ذراعه بكلّ ما أُوتيت من قوّة

قالت مُستنجدة و بصوتٍ مُتقطّع : س.. ساعدوني

هَمّت الجبانة التي خلفه بالمُساعدة، عندما لاحظت اختفاء الثانية و تصنّم الثالثة

صَرَخت به لتضربه قائلة : ابتعد عنها، اتركها و شأنها يا متوحّش

اتّسعت عينيه، لتعود لوضعها الطبيعي بعدها، مُرتسمةً الحِدّة الباردة

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن