الفصل الحادي عَشَر.

41.1K 3.1K 1.6K
                                    






أوروس و ابتسامته الخبيثة لم يفترقا لحظتها، و هو يرى ميوريل و والده كيف جُنَّ كلًا منهما

و يتوقّع عقابًا لا بأس به من هيزارد لابنه، فالحَفلة هذه و السُمعة هي أهمّ أمرين لديه، بل حتّى أهم من ابنه

جلس على كُرسيٍّ قريبٍ منه، و البرود يكتسيه، إلّا أن نشوةً من انتصارٍ تكاد تحرق قلبه

هذه اللحظة، وقف ريدرا ( تابِعه ) بجواره  مُنتظرًا أوامره بعد نجاح الأمر

همس سيّده له ببعض الكلمات، ليذهب الآخر في طريقه.

***

-بعد منتصف الليل-

انتهى الحفلُ أخيرًا، و عاد الضيوف لمنازلهم

إلّا أن أحدًا غير راضٍ عمّا جرى بحفلِه؛ فما حدث  لم يُعجبه، من تعطّش ضيوفه للدماء، و دخول البشريان اللذان كان يبحث عنهما منذ مدّة!

ستبدأ الثرثرة و الشائعات حول سوءِ استقبال الحاكِم السابق لهم، و قد تعِب للحفاظ على سُمعته لفترة طويلة!

يجلس هيزارد بانزعاجٍ على أريكته ذات اللون الأحمر المَلَكي، في حين عينيه تجول بين أوروس و ميوريل الجالسان أمامه

قال : ما حدث اليوم بحفلي لم يُعجبني..

كاد ميوريل يفتح فاهه للحديث، إلّا أنه أكمل بنبرةٍ أعلى : مُطلقًا!
عاد لنبرته المُعتدلة، ليردف : و حضور البشريان التافهان لقصري بذاك المظهراللائق يُوحي لي و بوضوحٍ أنهما مدعوان، بل من ضيوفي!
تحدّثا، من منكما الداعي؟

احتدّت عينيه و هو ينتظر الإجابة منهما

أجاب ميوريل : لا أعرف شيئًا! و كيف لي أن أفعل و أنا الذي يبحث منذ مدة للتخلّص منهما؟
أكمل مُوجّهًا حديثه لأوروس : ماذا عنك، ربما تعرف من الذي دعاهما بوقاحة؟

تبسّم أوروس بمكرٍ أخفاه بين ثنايا ملامحه الخادعة، ليقول : ألم تقُم بمنعي من دعوةِ أحد؟ أو نسيت ذلك!

تذكّر ليخرس عن اتّهامه، ليقول : إذًا، انتهى الأمر أليس كذلك؟ أريد العودة لمنزلي

هيزارد بأمر : فلتبقَ، أوروس تستطيع الذهاب

خرج الآخر و الابتسامة الخبيثة لم تُفارقه؛ فهو من دبّر كلّ ما جرى، و الآن يخرج منها كالشعرة من العجين

تنهّد ميوريل قائلًا : أتظنني سأدعو تافهان مثلهما؟

هيزارد : لم أقل أنه أنت، إنها خليلتك التي فعلت
أكمل حينما لاحظ ملامح ميوريل المُتفاجئة : بدليل أنها عرفتهما و فوق هذا حيّتهما بمدخل قصري!
أيّ وقاحةٍ تُواجه بها صبري؟ تلك البشرية!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن