الفصل الثالث.

74.8K 5K 3.2K
                                    




شيءٌ .. أو جسدٌ أسودٌ، حالك السواد، طويلٌ هزيل

يقترب ناحيتنا، بسرعةٍ مُعتدلة

تراجعت لوريا مُرتعبة، و لا شعوريًا أمسكت بيد نيسا لتسحبها معها

في حين الفتى الذي دخلتا معه بقي واقفًا مُتصنمًا ينظُر للشخص الأسود الذي أمامه

و بالعصا التي التقطها من الأرض، ضربها برأسه بقوّة

ليصرخ المضروب متألّمًا، و الجميع يُحدّق به باستغراب

فحتمًا ظنّوه أحد تلك الوحوش !

خلع العباءة السوداء، ليكشف عن وجهه المُتوَجّع

قائلًا بغضب للذي ضربه : تبًا لك، لمَ تضربني ؟ ألا تعرف هيأتي ؟؟!!'

حكّ الذي أمامه شعره ليقول : ربما كنت أحد تلك الوحوش، ما أدراني ؟

خنقه الطويل قائلًا : سأقتلك

تضاحكا و المرح بادٍ على ملامح كلٍ منهما

في حين لوريا و نيسا تنظران لهما ببلاهة، ما هذا المُزاح العنيف ؟

تحدّثت نيسا : مُزاح فِتيان، ماذا توقّعنا ؟

أكملت بصراخ : هيي أنتما، توقّفا عن التصارع كالثيران

توقّفا تمامًا، و أعينهما تنظر لها بحِدّة

اقترب الطويل منها ليضرب رأسها ضربةً خفيفة بالنسبةِ له، إلّا أنها سحقت رأس نيسا

قال بعدها : زاك من هاتان ؟

أجاب : وجدتهما بطريقي هُنا، على الطريق القديم، بالمُناسبة لم نتعارف

ثم ابتسم ابتسامةً عريضة، ليقول مُكمِلًا : أنا زازاك، و هذا صديقي شيوهي

قال شيوهي : رغم أن لديّ لسانٌ للحديث، حسنًا أنا شيو لا شيوهي

لوريا بابتسامة : أنا لوريا، و هذه نيسا

نيسا : زازاك، هه هل نطقوا اسمك مرّتين بالخطأ قبل تسميتك ؟

استفزته بكلامها، لكن تجاهلها ليقول  : لندخل، هناك أصدقائي البقية

دخلوا سويًّا لغرفةٍ تكادُ تُصبح مُظلِمة لولا وجود تِلك الشمعة التي تتوسّط مجموعة أشخاصٍ حولها

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن