لوريا تدور بمنزل " إيرالد " بحثًا عن مخرج منذ مُدّةٍ لا تقِلّ عن نصف ساعةو لم يعُد أيًّا منهما بعد، و الشمسُ ودّعت المدينة ليحلّ القمر مكانها، المُكتمل وقتها
في الدور الأرضي، حيث ما زالت لوريا تحوم به كذُبابة
دخلت لممرٍ يُضاء من خلال الشموع المُعلّقة على الحائط يمينًا و يسارًا
وجدت طاولةً صغيرة عليها هاتفٌ منزليّ، لتُسَرّ كثيرًا؛ فالفَرَج أمامها!
أسرعت ناحيته لترفع السمّاعة و تتصل بهاتف والدتها، لكن طنين الهاتف الذي كانت تسمعه قد اختفى
عاودت الاتصال و ذات الأمر يحدث، غيّرت الرقم لتتصل بصديقتها نيسا، لكن ما حدث بالاتصال الأول حدث ذاته بالآخر
أغلقت الهاتف بضِيق، و هي تُفكّر
فجأةً؛ سمعت صوت إيرالد من جِوارها يقول : مرحبًا، ماذا تفعلين هنا؟
التفتت يمينًا حيث يقف، لترى ملامحه المُبتسمة، و كأنّ لا مُصيبةً وقعت فيها
قالت بانفعال : و أخيرًا عُدتما! لقد قلتما لي أنكما لن تتأخّرا
نظر حوله سريعًا ليعود و ينظر لها باستغرابٍ ليقول و هو يُشير لنفسه : كما ترين، إني لوحدي هنا، لمَ تتحدّثين بصيغة المُثنّى؟
ألقت نظرها خلفه كالأطفال بإمالةِ الرأس، لتقول : أورو.. ا أين هو؟
أكملت بصوتٍ مبحوحٍ مُتفاجئ : ألم يعُد بعد؟؟؟ربَّت على رأسها قائلًا : لم يعُد، و لن أؤذيكِ؛ فقد أوصاني العناية بكِ
ابتعدت عنه باحتراس لتقول : أوصاك؟ لمَ من هو ليفعل ذلك؟
بهدوءٍ شديد قال : تعالي لنتحدّث سويًا، لديّ أمرٌ مهمٌ لكِ
ثم أمسك بيدها ليحثّها على السير معه، و فعلًا فعلت بِلا اعتراض
بغرفةِ المعيشة جلسا مُتقابلان
قال بهدوء : أترغبين بأيّ مشروب؟ أو طعام؟
أومأت نفيًا، ثم قالت : رجاءً أخبرني أين ذهب؟
ضرب كفّه بالأخرى مرةً واحدة، ليدخل أحد خدمه فيأمره بإحضار الشاي لهما
ليقول بعدها : عُذرًا لمُقاطعتكِ سيّدتي
فاهُها خانها و بقي مفتوحًا بدهشة، و بعض الإعجاب، فالذي أمامها يبدو حقًا كالأُمراء!

أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampirosاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...