الفصل الثالث و الثلاثون.

18.5K 1.6K 609
                                    




بقيتْ واقِفة و الأسئلة تحوم حول رأسها، فهل يا تُرى يُحاول أوروس استفزازها بطريقةٍ جديدة؟

أغمضَتْ عينيها مُطوّلًا، لتعود و تفتحها ثمّ تهمّ بالخروج بخطواتٍ سريعة

تلفّتت يمينًا و شِمالًا، تُحاول العثور على كيزورا أو أيّ أثرٍ له

راحَتْ تجري بالممرّات، و تصيحُ بأسماءٍ عشوائية، حتّى اعترضت خادمةٌ ما طريقها

استبشرتْ خيرًا بها، فهي بالتأكيد ستعرف من دخل خلال الساعات الأخيرة

سألتها بتخوّف : هل تعرفين أين كيزورا؟

توتّرت من سؤالها فقد كان مُفاجئًا، لتقول بتأتأة في بداية حديثها : ا ا أهلًا آنستي، كيزورا بغرفته

انصدمتْ من ذلك، و بذات الوقت فرِحتْ؛ فمعرفة أنّه بخير جلّ ما يهمّها الآن!

لا شعوريًا أمسكتْ بيديّ الخادمة بقوّة، لتقول بسعادة واضحة : حقًا! شكرًا لكِ، شكرًا!

تركتْ يديها لتذهب فورًا بعدها، فبدأت الخادمة بالمسح على يديها فقد كادتْ تعصرها توًا

ارتسمتْ ابتسامةٌ تلقائية على ثغرها، لتُكمل عملها الذي جاءتْ لأجله

--

بعد دقائق عديدة

وصلت لوريا لغرفة كيزورا بعدما استعانت بأحد الخدم، فحتمًا هي لا تحفظ الطُرقات!

من شدّة حماستها للقائه فتحت الباب بدون طرقه، لتراهُ يقف أمام طاولته و يتأمّل بشيءٍ ما

لم تكترث بما يفعل، بل انطلقت لمُعانقته و الدمعُ يكادُ يفيضُ من مُقلتيها

تفاجأ رؤيتها، و عناقها المُفاجئ قبل كلّ شيء!

أبعدها عنه ليتراجع قائلًا : توقّفي

استشعرت مُفاجأة تصرّفها العفوي الذي صدَر منها للتو، لكن ماذا تفعل، كانت قلقة من فقده!

مسحتْ دمعةً انزلقت لتحرق وجنتها الباردة، حينها توتّر كيزورا ليقول : أترغبين بالعناق لهذه الدرجة؟

لا شعوريًا ضحكت، ليردف باستغراب : ما المُضحك؟!

توقّفت عن ذلك، لتنظر بعينيه و تقول : لماذا لا ترغب بالعناق؟

تهرّب من عينيها ليقول : لستُ جيّدٌ بالعناقات، و أكرهها!

فضَحته وجنتيه باحمرارها البسيط، لتقول بابتسامة : تخجل؟

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن