نَفَسٌ يسبِق آخر، تصاعدَ شيئًا فشيء ليُعبّر عن شِدّة توتّر الورديّة الجالسة بالمقعد الخلفيّفهي تُصارِع الخوف، لا ترغب بالاهتمام به فيغْلِبها و ترتعب
لأنّ الخوف إنْ استحوذ على صاحِبه أعمى عقله عن إبصار أيِّ فِكرة!
بشكلٍ سريع راحَت تنظر يسارًا حيثُ لسائق الذي يقود السيّارة، لا تبدو عليهِ القوّة، لكن الذي بجوارِه الأيمن هو القوّة بحدّ ذاتها حتمًا!
كيف ستهرب؟ الهرب لم يعُد يُهمّها الآن، فالأهمّ هو النجاة
______
بجهة أخرى، بعيدة قليلًا..
وَلَج ميوريل لمنزله بعدما عاد توًا من رحلته القصيرة
كاد يخلع معطفه لولا قدوم خادمٍ له الذي قال من فوره : سيّدي لقد هرَبت!
اتّسعت عينيه بصدمة ممّا يقول، لينطِق بشكّ : هرَبت؟ من تعني، تحدّث!
تراجع الخادم للخلف، فإحساسه أخبره على أن يخلِق مسافةً أكبر
قال بنبرةٍ متوتّرة و هو يُحدّق بالأرض : الآنسة لوريا هربت، و لم نعثُر عليها فـ..
لم تنفعه المسافة التي خلقها توًا، فميوريل اقترب منه و بيده قبض على ياقةِ قميصه الأسود
احتدّت عينيه بغضبٍ واضح، ليقول من بين أسنانه : كيف هرَبت؟ ألم أُوصيكَ خاصةً بألّا تغْفل عينك عنها؟!
ارتجفت شفتيه، ليُغمض عينيه بارتعاب، و أخذ يُكرّر اعتذاره
لكن حظّه حالفه، فأحد الحرّاس دخل و هو يقول بعَجَلة : سيّدي، لقد عثرنا على لوريا!
أبعد ميوريل يده عنه، ليلتفت و يقول : لا تكُن وقحًا و تُنادِها باسمها المُجرّد، و أين هي؟
أغمض الحارس عينيه أسِفًا على غلطته، فاغتاظ ميوريل منه ليصرخ به : انطُق!
ارتعد قليلًا من صُراخه، لكنّه أجاب فورًا : كانت عند منزل عائلة أرشيبالد القديم، و ركِبت بسيّارةٍ ما، مُتّجهة للناحية الغربية، على الأغلب القصر القديم
استغرب بشدّة، و عضّ على شفته السُفلى مُفكّرًا، بعدها نَطَق قائلًا : القصر القديم؟ إذًا لا بُدّ أنه أوروس الحقير!
عدّل من معطفه ليسير خارجًا، بعدما أمر بتجهيز سيّارته
ففِكرةُ أنّ لوريا هرَبت منه لأوروس لا تنفكّ تُغضبه، فلماذا قد تفعل؟!
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampirgeschichtenاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...