الفصل العاشر.

50.1K 3.3K 743
                                    






أُغلِقتْ بواباتُ عالِم البشر، و بهذا لن يستطيع التنقّل بين العالمين أحدًا

سِوى الحاكم ميوريل، و والده الحاكم السابق

في جِهةٍ أخرى~

دُخلاءٌ من البشر قد وجدوا طريقةً للولوج لعالم مصاصي الدماء

توجّهوا للغابة مُختبئين بها؛ بمُحاولة تشويش رائحتهم الدموية بالأشجار الكثيفة

فتاتان و فَتَيان، اثنان منهما نيسا و زاك، في حين الآخران لم يكونا من البشر

نيسا تُراقب الغريبان اللذان قابلاهما هي و زاك في عالمهما

قالت : إذًا، بما أنكما صدقتما الوعد و دخلنا لعالمكم، ما المُقابل الذي طلبتماه سابقًا؟

توقّفت الفتاةُ عن السير، ليتوقّف البقية، استدارت بجسدها لتُقابلهما

عبثت بشعرها الأسود الطويل، لتقول : رغم أنكما بشريّان ضعيفان، لن تنفعا بشيء، لكن..

قاطعها رفيقها : ما رأيكِ أن نتركهما و شأنهما الآن؟ فماذا نرجو منهما؟

زاك و قد اُستُفِزّ : أنا قوّيٌ بما فيه الكِفاية يا هذا!

تحدّثت ذات الشعر الأسود، بنظراتٍ خبيثة : البشر ضعيفوا البُنية صحيح، لكنهم ماكرين، و سيستفيد سيّدي منهما كثيرًا!

ابتسم الآخر بفَهم : أنتِ ذكيّة!

نيسا باستغراب : حسنًا، ما قراركما؟

- الحقا بنا

قال الفتى آمرًا، ثمّ سار بجوار رفيقته  مُرغِمًا نيسا و زاك على اللحاق بهما، بمسافةٍ تفصلهم عن بعض

همس زاك غاضبًا : لمَ نلحق بهما؟ ألا تخافين ؟!

نيسا بنصف عين : لم أعُد أخاف، ألم تكتفي خوفًا ممّا حدث بعالمنا؟

أومأ بالنفي، لتُجيب و هي تنظر أمامها : أنا اكتفيت الخوف فِعليًا، لقد فقدتُ العديد من صديقاتي، و لن أفقد المزيد، جَلّ ما أفعله الآن هو الحِفاظ على صديقتي الأخيرة! و لو كان ذلك سيُكلّفني حياتي

وجِل زاك من نظرات الشاب الذي أمامهما، فصوتُ نيسا كان عاليًا كِفاية ليسمعه

نظر لها ليلتمس صِدق كلماتها بملامحها، فهي ثابتةٌ هادئة، رغم أنهما يسيران خلف مَصاصَيّ دماء و مصيرهما مجهول!

و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن