بقصرِ عائلة فرولاندا..دخل يوران لمنزله بعدما قامَ أحد سائقي أوروس بإيصاله؛ نظَرًا للمسافة الطويلة بعض الشيء
الملل بدأ يتغلغل بأعماقه حينما التقطت أذنه أصوات تحاورِ فرولاندا و ميرفيا التي لا تنتهي
عجَبًا فكم تُحبّان الثرثرة معًا!
بقي يُحدّق بالسُلّم أمامه يرغب بالصعود و الفِرار من حديثهما، إلّا أنّه مُضطرٌّ للعبور بالغرفة الرئيسية قبل هذا
أطَلق نفسًا عميقًا لكنّه بصوتٍ هادئٍ يكادُ يُسمَع
انطَلق بخُطًا سريعة خافتة ناحيةَ السُلّم، و هو يدعو ألّا تُزعجانه
ما إن ظهَر بمُحيط إبصارهما، أوقفته فرولاندا بعدما قالت : لماذا تأخّرت؟
توقّف و صرَّ على أسنانه، فالتفت ناحيتهما حيثُ تُحدّق كلٌ منهما به و كأنّه طفلٌ استأذن للمبيت عند زميله
أجاب بنبرته الاعتيادية : كنتُ أجوب المدينة
صمَت ليستأنف حديثه بسببٍ أقوى بنظره : فالجوّ مُملٌّ بالمنزل
ميرفيا بسُخرية : ألم تقُل أنّك تكره هذه المدينة؟
ظهرت صورةُ لوريا بعقله حينما تذكّر جولته القصيرة بالنسبة له، فتبسّم لا شُعوريًا؛ لم يستمتع مع أحدهم هكذا منذ مدّةٍ طويلة
تنبّهت ميرفيا لذلك، فقالت : هل هُناك سببٌ يدعوك للابتسام؟ أم أنّك مجنونٌ فحسب؟
نظر ناحيتها بحِدّة، فقال بنبرةٍ مِلؤها الغضب : إن كانَ هُناكَ اسمٌ للجنون فسيكون ميرفيا
اغتاظت لتنظر ناحية والدتها قائلة : أُمّي!
احتست فرولاندا قهوتها بهدوء، و ما زالت نظراتها تنتقل من يوران لميرفيا بكلّ برود
التفتت ميرفيا ناحية يوران لتقول : اذهب من وجهي فحسب!
قهقه سُخريةً منها؛ و كأنّه سيرغب بالبقاء عندها؟
تحدّث بنبرةٍ مُستفِزّة : أتظنيني سأختار البقاء عندكِ؟ كم أنتِ واثقة!
أخذت وِسادةً مُربّعة الشكل كانت بجوارها، لترميها عليه بشكلٍ قويّ إلّا أنّه كان أسرع في تفاديها
عاد ليأخذها و يستعدّ لرميها عليها، إلّا أنّ فرولاندا لم تعُد تحتمل تصرّفاتهما الطفولية
![](https://img.wattpad.com/cover/81774706-288-k890772.jpg)
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...