حديثُ نفسٍ راحَ يُداعب خاطِرها :رحَل أوروس و يبدو الغضبُ عليهِ واضِحًا
هل قُلتُ كلامًا لم يجب عليّ قوله؟
أكُنتُ قاسيةً عليه لهذهِ الدرجة؟
حسنًا، الأمرُ حلّ و انتهى، فالتفكير فيه غير مُجدٍ!
--
فرُغ عقلها من الأفكار، لتتذكّر -بلحظةٍ ما- أنهُ لم يُخبرها بعد بالسِرِّ الكامِن خلفها
بقيتْ تتساءل، و تُفكّر بتفاصيلٍ عميقة لما حدَث لها بالماضي، و بواقعها كذلك
هل ستبقى بعالمهم؟ فقد تحوّلت لواحدةٍ منهم بالنهاية!
أخذت تعبث بشعرها بعنف، و الدموع تحجّرت بمُقلتيها تأبى الانسياب و الخضوع للضُعف، فما فائدةُ البُكاء الآن؟
أخذت تُتمتم : الوحوش لا تذرِف الدموع!
مرّت مُدّة و هي على هذه الحال، حتّى ارتفع صوتُ أحدٍ بالغرفة مُقاطِعًا الوضع
بنبرةٍ مُميّزة نَطق : ماذا تفعلين؟
هلِعتْ من الصوت المُفاجئ القادم من اللامكان! لترفع رأسها بحثًا عنه
فتجد صاحبه ما هو إلّا للمُغطّى بالسواد، صاحِب الردود القاسية المُغلّفة بالبرود
مسحت دمعةً كانت قد تهوّرت و سقطت من عينها، لتقول : أنت؟! ما الذي تفعله؟
اتّكأ بجسده على الحائط خلفه، ليضمّ ذراعيه لبعضٍ بملل
فيقول : ما الذي تفلعينه أنتِ؟
توتّرت و لم تعرف ما تُجيبه به، لتستوعب أمرًا فتُهاجمه قائلة : أنت شقيق أوروس؟
أطلق نَفَسًا ساخرًا على استيعابها البطيء للغاية، ليقول : بالطبع أنا هو، ألم أُخبركِ بذلك مُسبًقا؟
أردف ساخرًا : أو أنكِ من النوع الذي ينسى كثيرًا؟
تنرفزت، لكن قالت بهدوءٍ عكس طبيعتها المُنفعلة : لا، بالمناسبة لم تُخبرني باسمك بعد
رفع حاجبًا باستغراب، ليقول : أنا لم أفعل؟
أطلق ضحكة ساخرة خفيفة، ليردف : لا بُدّ أنّي نسيت
استغربت انقلاب شخصيّته، فقد ظنّته سيسخر منها كعادته
تبسّمت للُطفه، لكنّه صدمها بقوله : ما حاجتكِ لاسمي الآن؟
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...