بذاتِ الزمَان، لكن في بُقعةٍ أخرى
بالقصرِ الفارِه، حيثُ العائلة الثرية المذكورة آنِفًا
بقيتْ نيسا تُفكّر بشكلٍ عميق، فمن هي الوريثة المنشودة؟
حسبَ ما تعرِف فالابنة المُدلّلة التي بهذا القصر هي الوريثة الوحيدة لعائلة هامليس، و التي تميّزَتْ بعالم مصاصي الدماء بنُدْرَةِ دمائها النقيّة
قاطع سيلُ أفكارها و تساؤلاتها، صوتُ خادمةٍ أخرى تعمل معها -و تتشاركان بالكثير من الأعمال- قائلة بتحلطم : نيسا! أتستمعين لي حتّى؟!
التفتت لها بهدوءٍ عكَسَ تضارب أفكار عقلها، لتُجيب بنبرةٍ باردة : ماذا؟
الخادمة الأخرى بتعجّبٍ واضِح : ما الذي تُفكّرين فيهِ بحقّ؟
أخذت لنفسها مكانًا على كُرسيٍّ قريبٍ منها، لتقول : أسمعتِ بالخبر المُنتشر؟ بشأن وريثةٍ أخرى تحمل الدم النقي المُنحدِر من سُلالة هامليس؟
ذُهِلت ممّا تقوله، لتضع يدها على خصرها، و تميل قليلًا بجسدها قائلة بسُخرية : الخبر المُنتشر؟ انتَشر أين؟ بين الخَدم؟ لا تُضحكيني و عودي للعمل
نيسا و قد اتّكأت على يدها : حسنًا ليس مُنتشر، إنّما استرقتُ السَمع من فم السيّدة فرولاندا
اعتدلت الأخرى بوقفتها، لتقول باستغراب : أحسنتِ يا مُتلصّصة
لاحظت نظرات نيسا الحادّة تِجاهها، لتردف قائلة بتجاهل : وريثة أخرى؟ من هي بظنّكِ؟
نيسا بنبرة ثابتة : أنا هي
اتّسعت عينيّ مُقابلتها، لتردف نيسا بسخرية : و كيف لي أن أعرف عزيزتي؟ كنتُ أظنّ أنّ لديكِ خبرٌ عن هويّتها
نهضت لتردف بنبرةٍ هامسة : لكن يبدو أنّكِ مجرّد إمّعة ثرثارة
ضربتها بالمكنسة لتقول : أنسيتِ أنّ سمعي قويّ يا حمقاء؟
تفادتها بسهولة، لتُجيب بتهكّم : أوَنسيتِ بأنّ إحساسي قويّ؟
نهضت لتُرتّب لباسها البسيط، و تقول أثناء ذلك : عودي للعمل، سأسأل البعض لعلّهم يعرفون شيئًا بـ..
قاطع كلامها قدوم رئيسةِ الخدم، التي يغشاها الهدوء دومًا، لكنّ صوتها يعلو إذا ما تحدّثت
كعادتها ذراعاها مضمومتان، و على غير العادة لم تُفتّش عن عيبٍ في عملهما، أو حتّى عن جلوسهما هكذا بِلا فائدة
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...
