ببطئٍ رفعت رأسها، ناحية مصدر الصوت، لكن لا أحد بالجوارقالت مُتوتّرة : م من هنا ؟!
لا رد
نهضت و هي تتلفت باحثة بعينيها، لربما وجدته
نفضت التراب عنها لتتنبّه بوجود جرحٍ على ذراعها؛ بسبب بعض الأحجار الصغيرة التي خدشتها أثناء تعثرها
تعالت أصوات همهماتِ بعض الكلام من خلفها، لتلتفت مرتعبة و حدقتاها مُتّسعتان
و حدث الأسوأ ممّا تخيّلت !
فأغلب الحضور - إن لم يكُن الجميع - يقفون أمامها و تبدو الصدمة تعتليهم
كيف لزوجة الحاكم الهرب بهذه الطريقة ؟
إنه لشيءٌ فظيعٌ بالنسبة لهم. بعيدًا عن مظهرها السيئ
و الأسوء من هذا كُلّه؛ انتشرت رائحة دمها النازف من جرحها
و لم تستوعب هذا إلّا بعدما استثارت رغباتهم بتحوّل أعينهم للون الأحمر الذي كرهته
لكن هذه المرة اجتاحها الخوف؛ فيبدو أن الوحوش الجائعة التي بدواخلهم قد استيقظت
تراجعت للخلف و هي متوتّرة، لتقول برعب : تـ توقفوا، ابتعدوا عنّي !
- لا سبب يمنعني من ذلك، أنتِ حتّى لا ترتدين تاج زوجة الحاكم
لذا أنتِ وجبة الآنقالها أحدهم، ليتبسّم بخبث و يقترب منها
كاد يتمكّن منها؛ إلّا أن صفعةً قوية أوقفته، و شلّته عن الحركة من شدّة الخوف
ليسقط بجسده أرضًا مُتأسِّفًا بشدّة عمّا كاد يفعله
بحِدّةٍ نظر له قائلًا : كيف تجرّأت في التفكير بذلك ؟
هذه من مُمتلكاتي؛ و لا أنياب تقترب منها سِواي، أفهمت هذا ؟!- أنا آسف، آسف جدًا
- اذهب من وجهي
ذهب سريعًا، و البقية يُراقبون بفظولٍ شديد
لوريا ما زالت مصدومة من تواجد آخر شخصٍ تمنّت رؤيته، بهذه اللحظة بالذات
فالآن قد عرف بالتأكيد مُحاولتها بالهرب، و يبدو أنها لن تتمكّن من ذلك بالمستقبل !
كادت تتحرّك مُبتعدة، إلّا أنه أمسك بيدها ليحثّها إكراهًا على القدوم معه
أنت تقرأ
و لِفَخَامتك سيّدي.. سأرقُص.
Vampireاقرئي التعويذة و لا تلتفتي لأيِّ صوتٍ كان، أو حركة! فالكائنات الغير مرئية بالجِوار ___ # حائزة على المركز 1 في فئة مصاصي الدماء -- لا تخُن أمانتك مع الله و تسرِق مُحتويات الرِواية. + تذكّروا أن التعويذات خرافة، و هذه الرواية خيالية . شُكر خاصّ للخار...