"اذا يا صغيرتي اغمضي عينيك رجاء"حثتني المرأة المكتنزة التي كانت امامي ,اطعتها مجبرة وانا اتمنى ان يزول الالم سريعا ,حملت في يدها شيئا ما ومن ثم سكبته على جراحي,كان شفافا ومبردا للجرح ,اغلقت عيني بنما بدأ الالم ينحسر في جزء ضيق قبل ان يختفي تماما واخيرا تلاشى الالم ,فتحت عيني بينما كانت المرأة المكتنزة تلقي الي بنصائحها ,لم اسمع شيئا لأن ليو سحبني من ذراعي واتجه بي الى الباب
"ليو"قالت المرأة
"ماذا"سألها دون ان يستدير
"البوم يقول بان تلك العجوز تنتظركما في مكتبها"
"انا ذاهب بالفعل"قال ليو وهو يواصل طريقه ويشدني معه ,هذا مربك انا فقط ما عدت اعرف ما يفترض بي فعله ,انه اشبه بأن اساق الى الاعدام ,لكن لربما المعدمون يكون حالهم افضل على الاقل هم يعرفون ما ينتظرهم بعكسي انا ,تنهدت باسى وسرت وراء ليو ,,فليحدث ما يحدث ليس هناك شيئ لافعله .
اثناء سيرنا في الرواق بدى ان الجميع يتحاشوننا وازداد الامر سوء عندما مرت كلارا من امامنا
"عمل رائع اعرف بأن البشر حمقى لكن ليس لهذه الدرجة"تركت جملتها معلقة في الهواء وسارت بينما لم تنس ان ترمقني بنظرة استحقار جعلتني اتمنى ان اقتلها ,انها تكرهني لاجل لا شيئ,ام لعل السبب هو كوني من البشر ,لا فكرة لدي,كانت ممرات المدرسة متشعبة والطراز القديم كان يطغى على كل شيئ,اقتادني ليو عبر الدرجات لنصل الى صورة جدارية عملاقة
"استفق "صاح ليو في الصورة التي اخذت تنظر الى ليو بكسل ,انها ليست صورة اذا بل احد الابواب الحجرية السحرية ,التي يتم حراستها من قبل سحرة البعد الثاني ,انزاح الباب كاشفا عن غرفة متشحة بالسواد وفي ممنتصفها تمركزت تلك المعلمة التي كانت لدهشتي تحرك شيئا ما في قدرها ,غريب .انها حقا امراة غريبة هل هذا القدر بهذه الاهمية ام ماذا
"ادخلا"صاحت امرة دون ان تنظر الينا
"انا سأبقى في الخارج "قال ليو ,اومأت المعلمة ,شعرت برعب شديد عندما اغلق الباب خلفنا ,الخوف الذي اجتاحني جعلني متسمرة امام الباب ,لم يكن الخوف هو فقط من يعزلني عنها بل ايضا كنت اشعر بالحياء لانني حطمت صفها .
"اجلسي"امرتني ,اتجهت الى الكرسي واخذت ارمقها بفضول قبل ان تتحول عيناي نحو المكتبة التي خلفها ,لم ار هذا العدد من الكتب متجمعة في مكان واحد من قبل وكتب حديثة وكتب عتيقة والاللاف من الكتب ,بعضها يتراقص باستمرار وبعضها ساكن لا يتحرك وبعضها تخرج منه الكلمات منزلقة .وبعض الاعشاب غريبة الشكل اليست تلك عشبة خوزامى النار
"مدي يدك"قالت المعلمة فجأة فانتفضت من مكاني ,لاحظت انها كانت تنظر الي ,اجتاحتني رغبة في الفرار لكنني قاومتها باستماتة ومددت يدي صوبها ,مدت هي بدورها عصاها الي وغمغمت بشيئ ما ,سطع ضوء قوي وفي اللحظة التالية شهرت عصاي ودون شعور صحت "بوقيلوس "طارت العصى من يدي وبالمثل حدث لعصا المعلمة التي اخذت تنظر الي بفضول ولم تحرك ساكنة
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...