أصوات صراخ وتهليل ،البعض ممتعض،ضوء خافت يأتي من اللامكان،من أمامي مباشرة ،فتحت عيني بتباطؤ ،كل عظمة في جسدي تئن وكأنها قد سحقت بمطرقة هائلة الحجم
"يا رجل لم اتوقع انك على قيد الحياة"اخترقني الصوت ،فظ وعال ،مليئ بالدهشة التي لا جحد لها وفي الان ذاته مليئ بالاعجاب ،عادت الذكريات الي فجأة ،جميعها في ان واحد،انتفضت هلعا وانا احدق الى الباب الذي فتح اخيرا ،شعرت بمعدتي تتلوى الما ،افراغ كل ما في جوفي لم تبد فكرة سيئة ،تذكرت ان جوفي فارغ على الارجح ،لم أكل شيئا منذ فترة طويلة
كان الجميع قد اجتمع حولي ،الجميع نظر الي ،غاضبون ،وحده الزعيم كان يبدو سعيدا بالقدر ذاته الذي كان فيه مستمتعا
"احسنت يا رجل ،ظننتنا سنجد جثتك في الصباح"
نهضت مترنحة اتجاهله ،لا فكة لدي عن ما يقوله ،لم تكن هناك اي دماء على الاررض ،ولا حتى قطرة واحدة ،المكان فارغ ،لا رؤوس لا أصوات فقط انا
نظرت الى يدي بشرود ،كان ليو هنا بالامس ،كان معي ،ام انه مجرد هلوسه ،هلوسة اخرى ككل الهلوسات التي حدثت بالأمس ،اتكات على الحائط كنت مجهدة للغاية ،لم أكن استطيع قتال احد الان ،لو قرر الوعيم هذا ان يقاتلني الان فان علي ان اكتب وصيتي
عوضا عن قتالي اقترب الزعيم مني ،رفعني ،انطلقت صيحات استهجان واستحسان في ان واحد من الاشخاص الذين حول الباب ،هتف الزعيم
"من اليوم انه منا يا رجال "شيئ ما في طريقة كلامه غريب ،التفت الي ،لم يبد الامر وكأنني كنت اهدده قبل ثوان وكان يفعل المثل ،ما التهمة التي دخل بها شخص مثله السجن
"ارجوك دعني علي ان اجد اصدقائي "همست ،كانت معنوياتي قد استنزفت ،رغم كونه حلما الا ان وجود ليو بجانبي بالامس كان اكثر من كاف لأتجاهل المي ،انه هنا دائما لأجلي علي ان اكون مفيدة لمرة بدوري
"اصدقاء"سال الزعيم
"اجل ،انهما شخصان ،يبدوان شريرين ومتغطرسين ،علي ايجادهما"
"بالطبع لكن لنحتفل اولا "
"ايها الزعيم ،ماهذا"صاح احدهم ،كان قد تجاسر على الولوج الى الداخل ،الى الزنزانة اللعينة
نظرت الى ما في يده بذهول كانت قطعة قماش ،قطعة من الزي الذي كان يرتديه ليو ،كيف وصلت هذي الى هنا "اسرعت بالتقاطها
"انها لي"فسرت ،كان تعبير عدائي يرتسم على وجهي
"اجل بالطبع ،هيا بنا "في الدقائق الاخيرة اقتادنا الزعيم الى مكان ما ،كان الطريق طويلا ،لماذا انا مقحمة في كل هذا على اي حال في النهاية انتهى بنا المطاف الى مكان حيث المياه السوداء تجري ،كان لونها مريعا ،تراجعت وقد تملكني الاشمئزاز على الرغم من انها كانت بلا رائحة ،بدت اقرب للمياه عدى عن اللون الغريب خاصتها
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...