البلورة العظمى

1.2K 107 23
                                    

لفح الهواء البارد وجهي اثر اقترابي من البوابة ،كنت أسير مشوشة سعيدة يعتصرني الم مريع ،مشاعر متضاربة اجتاحتني لحظتها ،كنت قد نجوت بشكل ما والان انا التي اثبت بانني بريئة سوف أعود الى السطح ومع هذا ما يزال رأسي يؤلمني وكأني نسيت شيئا ،كان الموقف الذي وضعت نفسي فيه لا يصدق ان اسمح للوحش الغريب بخدشي لكي أثبت برائتي

انه يعرف الحقيقة ،كررت للمرة المليون وأنا احدق الى الجدران والصخور الحمراء ،متى سنصل؟ بالطبع كانت ذكرى الحلم تراودني ،مؤلمة ومخيفة ،لماذا كان ذلك الشخص هنا وأيضا ما الذي كان يفترض بهذا أن يعنيه ،تحسست وجهي لأتأكد من انه ما يزال في مكانه ،ما الذي يحدث لي

"وصلنا "قال الكائن القصير ،ابتسمت وانا امد يدي نحو البوابة ،ابتسامة سرعان ما انكسرت سريعا ،لم تكن هذه طريقتي في التحية لكن لم أكن قادرة على قول شكرا ،مشاعري متأججة بما يكفي لكي لا يستطيع لساني ان يتحرك

دفعت البوابة برفق ،غمرني النور ،مرحبا بالحياة صاح عقلي بينما انا اعبر ،كانت الرائحة المميزة ما تزال ذاتها كل شيئ كان على حاله ،اتسائل لكم غبت بالضبط ؟ ابعدت الاسئلة متعذرة الاجابة عن رأسي واندفعت اجري بينما اغلقت البوابة من خلفي ،مع عصاي وقلبي في يدي كانت هذه كلمات اغنية سحرية وقد بدت وكأنها تشرح حالي بالضبط

سرعان ما اصبحت خطواتي أقل ،أقل بكثير ،كان هناك أثر لدمار شامل قد حل بالجدران ،الجدران الزرقاء والبيضاء اصبحت الان مفتتة ،هل ليو بخير

"ليو"ناديت ،هذه المرة كنت اجري بجزع كبير ،هل أصيب ليو ،ما الذي يحدث ،قفزت صورة الشخص ذو الشعر الفضي الى رأسي،هل هو السبب ،لا يمكن .

اندفعت عبر البوابة الرئيسية ،كان المكان قد تحول الى دمار شامل ،التعاويذ تتطاير فوق رأسي ،كان المكان الذي كان جنة قبل ثوان قد أضحى جحيما ،

تراجعت الى الخلف محتمية من سيل التعاويذ بينما دارت عيني في ارجاء المكان ،كان ما يحدث ضربا من الجنون في الجهة الاولى وقف ليو يلوح بعصاه يمينا ويسارا وفي الجهة الثانية جيش من السحرة على رأسه المراة التي لا أعرف حتى ما اذا كانت عجوزا ام لا ،كان الامر وكأن حربا قد بدأت ،سيقتلون بعضهم لو لم يوقفهم أحد

"ليو"صحت تجاه ليو ملوحة بيدي "انا هنا "

توقفت التعاوذ فجأة ،سمعت أحدهم يتمتم غاضبا بينما التفت الجميع الي مذهولا ،تخلى ليو عن وضعيته القتالية واتجه نحوي ،الجميع واعني بهذا الجيش الصغير الذي كان للتو فقط في معركة ضروس ضد ليو قد تسمروا مندهشين

"لقد عدت "قال ليو غير مصدق ،ابتسمت له واحتضنته

"انت بخير ،حمدا لله"قلت بارتياح ،وضع ليو يده على ظهري برفق ،بدى مضطربا ،ابعدني عنه سريعا بينما عاد وجه هالى تعبيره المتجهم

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن