غيرة ومشاعر متضاربة

1.2K 116 22
                                    


هبت رياح خافتة داعبت شعري،تطايرت الخصلات الحمراء في كل مكان،أدركت انني كنت أحلم ،مجددا ،أصابني هذا بالاحباط ،لوهلة خفق قلبي عندما رأيت الخصلات الحمراء لكنها ليست لي بل لطفلة صغيرة كنتها قبل أعوام خلت

"اذا ميراي ،ما رأيك بالعودة الى المنزل الان"صدح الصوت مججدا غاضبا وحانقا ،رفعت رأسي لأرى ليو ،في الواقع كان مقلوبا رأسا على عقب ،العالم كله كان كذلك في الواقع ،فجأة ادركت أنني معلقة الى شجرة من قدمي

"انا لن أعود ،وانزلني "صحت بغضب ،هز ليو رأسه وجلس بعيدا ،أبعد مما يمكنني أن أراه ،أخذت أتأرجح محاولة فك الحبال ،حركت جسدي الى الامام والخلف وانا اتسائل عن السبب الذي من أجله أنا معلقة بهذا الشكل 

صحت وسط تأرجحي"اريد القدوم معك"

"أي جزء من لا يمكنك القدوم لا تفهمينه"

"ماذا لو سرقتك مني ،يجب أن أكون موجودة لحمايتك" أطلق ليو ضحكة خفضة، شعرت بالحبل يرتخي حول قدمي قبل أن أسقط أرضا ،تلقفني ليو في اللحظة الأخيرة قبل أن يرتطم رأسي بالأرض ،علت ضربات قلبي بينما أمسك بقميصه بخوف ،فك ليو يداي برفق وابعدني عنه،نفضت الغبار المتراكم على ثيابي

قال ليو بينما يحاول اخفاء ضحكاته "سأعود سريعا ،لا تقلقي "

"انت لا يمكنك الذهاب لرؤيتها فقط ،انا لا احب هذا ،انت لي انا "صحت بضيق ،كانت العبارات التي اتلفظ بها مضحكة ،خاصة اذا اخذنا في الاعتبار كوني لا اصل الى نصف ليو حتى

اقترب مني ليو حتى أصبح بمحاذاتي ،ربت على رأسي بلطف وبعدها طبع قبلة على وجنتي "ساعود سريعا ،قبل أن تحس بغيابي ميراي"

"حسنا "قلت باتعاض ،كانت طريقة ماكرة لجعلي اطيعه لكنها كانت تعمل ،طوال الطريق الى المنزل حملني ليو على ظهره وعندما وصلنا الى المنزل اخيرا ودعني سريعا قبل أن يخرج والداي ،بقيت الوح بيدي له حتى توارى عن الانظار

فتحت باب المنزل بهدوء ودلفت الى الداخل لم يكن والداي موجودان لاستقبالي كالعادة وكنت انا محبطة بما يكفي لكي اذهب الى غرفتي دون ان ابحث عنهما ،اخذت اسير على الارضية الباردة،كان شعري الاحمر مجرورا خلفي وقد امتلأ باوراق الاشجار ،لم يكن هذا يعنيني بشيئ ،كنت في غاية الاحباط ليو سيقابل فتاة اليوم،بدوان مقربان للغاية ،لمعت العبارة في  رأسي ،لم يكن ليو يحضر أحدا الى المنزل وفجأة قرر بأنه يرغب بأن يلتقي بأحدى الفتيات ،من تظن نفسها ليو ملك لي انا ،لا يمكنها ان تسرقه ،ترددت العبارة في رأسي ،تسرقه ،الن يلعب معي مجددا 

اصابتني الفكرة بالذعر ،تخليت عن فكرتي للذهاب الى غرفتي وشرعت ابحث عن والدي 

"ماما بابا اين انتما " ناديت دون جدوى ،كان باب الغفة التي في نهاية الرواق مفتوحا ويشع منه ضوء أحمر ،أسرعت الى هناك ،اختلست النظر لأرى رجلا يرتدي ثيابا تغطي كامل وجهه ،كان امامه مرجل ويتحدث بصوت خفض ،ارتجف جسدي وانا ارى امي تبكي بين ذراعي ابي ،كان يربت على ظهرها برفق بينما التمعت الدموع في عينيه ،كانت والدتي تنادي باسمي 

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن