الأصوات الصاخبة ,الاجسام الملتحمة والمتفرقة ,الشفافة والطائرة وغيرها ,الجميع بمختلف الجنسيات الكل هنا ,الجميع يتحدثون لا احد يصغي لاحد .حديثهم محموم ويصيبني بالصداع النصفي ,اختبأت خلف الكرسي محاولة ان ابقى مخفية ,كان هذا عملا شاقا لان جسدي الصغير جعلي اكتشافي وسط كل هذه الاجساد امرا في غاية السهولة ,غير منطقي ,هكذا فكرت بينما ابدي انزعاجي من احد الذين اخذوا يربتون على رأسي ,الجميع يعاملني من منطق جسد صغير عقل صغير ,عدت الى كرسي وانا ازم شفتي ,الصخب ما يزال مستمرا ,الاف الافكار ,الكل متحلق حول كلارا التي اخذت تحدق اليهم بمزيج من الدهشة والذهول وقليل من الشعور بالسعادة التي تسبب بها كونها مركز الامر كله
من كان ليظن ان الامر سوف يأخذ هذا المنعطف ,لو كنت اعلم لراجعت حساباتي الف مرة قبل ان اتخذ خطوة بتلك الحماقة واوقع نفسي في مصيبة لا اعرف الان كيف اخرج منها
"هل كان هذا الامر حقيقيا"
"لقد رأيت كيف يبدو"
"لا اصدق هذا رومنسي للغاية"
"أشبه بقصة خيالية "
"هل بالفعل لا تعرفين من يكون"
"من يدري قد لا يكون فتى في المقام الاول"
الاف الاسئلة انهالت على رأس كلارا وانا تظاهرت بانني منشغلة بالتحضير للحصة القادمة ,تعويذة ,لا بل درس التاريخ لسحري ,لا احد يهتم الكل يسأل عن شيئ واحد
"اخبرينا بشأن المقنع مرة اخرى يا كلارا "
حسنا الامر كما يبدو ببساطة ,هناك احد المعلمات التي شاهدت المقنع ومن ثم ,وكما النار في الهشيم انتشر الخبر بأنه كان في حجرة كلارا وبعدها اصبحت هي مركز الاهتمام ,الجميع يرغب بمعرفة هوية الشخص المقنع ,بالطبع ولدهشتي بدت كلارا حائرة بدورها ,اشعرني هذا بارتياح مفاجئ خاصة انها لم تأت على ذكر ما حدث قبلا بل اكتفت باختلاق شيئ يغطي تجاوزاتها ,بالاصح تجاوزاتنا وانتهاكنا لقوانين المدرسة ,لا احد يعلم من انا حتى الان ,لكن هذا لن يستمر طويلا يجب ان اكون حذرة ومع هذا لست نادمة على ما فعلت لقد حصلت على ما اردت بالفعل
"صباح الخير"فتحت ريوكو الباب ,تثائبت بعجل وهي تلقي نظرة نحو الجميع ,لم تسمع بالامر بعد ,قدرت هذا من تعابير وجهها المتفاجأة ,ما الذي كانت تفعله طوال الليل يا ترى
"ميراي صباح الخير"قبلت جبيني بحنان بالغ ,اظهرت ضيقي فضحكت معتذرة
"اعشق هذا المنظر الذي تبدين عليه ,اسفة "اومأت لها وافسحت لها مكانا لتجلس
"أذا ما الذي يحدث "سألت
"قصة طويلة "اجبتها فاومأت متفهمة ,ما خطب الظلال اسفل عينيها
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...