كان ما يحدث الان ضربا من الجنون ،هكذا فكرت بينما أتراجع الى الخلف ،بالقدر الذي تسمح به حركاتي غير المتوازنة،كانت فكرة تبادل الأجساد مع احدهم مخيفة للغاية ،مخيفة ومرعبة بشكل لا يصدق ،أن اراني أمامي فهو أمر لا يمكنني أن أتحمله ،ان التفكير في الخطوة التالية التي ستتخذها هذه الساحرة تجع بدني يقشعر
"ما الذي تخططين له"حاولت أن أجعل صوتي ثابتا لكنه خرج واهنا للغاية
"سأجعل ليو يقتلك أو تقتلين أنت ليو وبهذا أتخلص من أحدكما وبعدها بمجرد أن يتم الأمر ستعودين الى شكلك فيراك ليو ويدرك أنه قتلك فيفقد قدرته على التخطيط فأفوز أنا وأعود ،خطة بسيطة اليس كذلك"كانت تبتسم بينما تذكر الأمر ،كأنه حقيقة تاريخية ،لم تصل ابتسامتها لعينيها ،كانت مظلمة
"ليو لن يقتلني وانا لن أفعل "أجبتها ،بكل انعدام الثقة الذي عهدته في نفسي يوما
"في اللحظة التي تموتين فيها تذكري هذه الكلمات ،أيتها الطفلة "قالت بجمود ،محاولة تعديل نظراتها"لم أحظ بجسد فتي كهذا قبلا "كانت ترسم تعبيرا مزعجا للغاية على وجهها إنها أنا ،الجسد فقط ،هذه الافعى
كانت الرياح تعصف بشدة ،لدرجة أن جسدي توقف عن التفكير في شيئ عدى الدفئ ،كانت ثياب الساحرة خفيفة للغاية بينما أنا ارتدي معاطف وكنزات صوفية ،والان كل هذا تبدل وصرت أنا من يشعر بالبرد الان
أخرجت عصاي من غمدها ،كنت على بعد كاف منها ،صوبت العصا تجاهها ،العصا كانت تومض ببطئ ،كنت أشحذ كل قوتي لأجل أن أطلق التعويذة ،هل هذا جسدي ام مجرد تبدل ،لو كان كذلك فانني اخاطر بتلف جسدي ولو لم يكن لانفك السحر
ركزي ،تعويذة الصعق ستكون جيدة ،حثثت نفسي ،لم يبد على الساحرة أنها تتحرك ،كانت فقط تبتسم ،هل هذا جيد صغيرتي ومضت العبارة في عقلي ،لم يكن هذا صوتا معروفا بل كان لكن الضباب كان يغزو عقلي ،لم أكن أعرف ،أين سمعت هذا من قبل
"ميراي الحلوة ،أطلقي"قالت بتحد ،وكأن لديها الأبدية كلها
"ثورنا فيدور"انطلق الشعاع الأزرق من عصاي ليخترق الظلام ،كان متجها الى الساحرة ،حيث القلب ،لم تحرك ساكننا وفجأة انحرفت تعويذتي وظهر ضوء أخضر من بعيد
"ريفلينيوم "
ارتدت تعويذتي الى الخلف ،عائدة الي ،انحنيت مبتعدة عن مسارها لتصطدم بالشجرة التي خلفي
"ابتعدي"كان الصوت قويا ،مشحونا بالغضب ،اندفع ليو أمام الساحرة لكي يحميها ،كنت مصدومة ،تجمدت من الصدمة لثوان ،كافية لتبادل نظرات المقت من قبل ليو كانت كلها مصوبة لي
"سوف أقتلك"صاح ليو بينما يندفع الى الامام ،قفزت الى الخلف بسرعة ،محاولة أن اتجنبه ،نجحت في اللحظة الأخيرة ليصطدم ليو بالشجرة لكنه واصل القفز ،هذه المرة لمع خنجر في يده ،كان مصوبا نحوي ،اندفعت الى الجانب الأيمن ،محاذرة من الارتطام بالصخرة المدببة التي كانت خلفي
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...