امتزجت رائحة الهواء برائحة التربة والارصفة،الجميع كان يسير بخطوات متواصلة،في داخلي شعور بالالثارة ،البشر يبدون أكبر حجما،أكثر اثارة للهيبة والرهبة ،وانا اصغر،اكر ضئالة واتمسك بثياب والدتي بخوف
"لا اريد ان اقابل أشخاصا من مثل سني"تخرج الكلمات متلعثمة نم فمي ،تبتسم امي مربتة على شعري
"سوف تحبينهم ،ميراي ،انهم جميعا لطيفون"
"لماذا لا يأتي ليو معي"
"انه مشغول اليوم"
"اريد الذهاب الى المنزل"
"ميراي لقد ناقشنا هذا قبلا ،سوف تستمتعين صدقيني"
الى هنا تنتهي المحادثة ،اتابع النظر الى الوجوه مجتمعة ،الكل مخيف وكبير،اريد العودة الى المنزل ،عندما فتحت عيني كان هذا هو ما يحدث،انا ذاهبة الى مكان ما ،ذكرى جديدة ،حلم جديد ،الا يعني هذا انني نائمة،كنت أتذكر بشكل ضبابي اللحظات الأخيرة واصابة ليو بقوة ،كنت خائفة من أن يتأذى،في الواقع كان يحتضر بالفعل،اذكر أشياء ذهبية وفقط ،والان انا عاجزة عن العودة ،عالقة في هذا الحلم المقيت بينما جسدي هناك ،لا أعرف ما اذا كنت على قيد الحياة ام لا ،يفترض بانني كذلك لأنني احلم اما بالنسبة لليو ،انتابتني غصة عندما فكرت فيما تراه يكون حدث له ،شددت على يد والدتي بقوة وحزم شديدين ،كنت خائفة وتمنيت لو أنها ما تزال معي ،حقيقة وليس مجرد ذكرى علها تخبرني بما يفترض بي فعله
اخذنى منعطفا في شارع فسيح، لم اعرف هذه البلاد،في الواقع لا يبدو الامر وكأنني أعرف أحدا هنا،ان هذا الجزء الخاص بقدومي الى هنا ضبابي للغاية ،أخيرا توقفنا إزاء منزل كبير،كان كبيرا للغاية بمقاييس طفلة ولوهلة حسبته قصرا،كان ابيضا مزدانا بالألوان والزهور،جميل ،كان هذا انطباعي الأول عنه مرفقا بالانبهار الذي من شأن أي طفلة ان تبديه ،اراح هذا والدتي نوعا ما
دلفنا الى الداخل،كانت هناك أصوات من نوع ما ،أصوات مرحة،العديد من الضحكات،جميعهم أطفال في مثل سني ،فكرت وانا احدق الى طفلين صغيرين ومع هذا لا أشعر بأي رغبة في البقاء معهم ،اقتادتني والدتي الى مكان ما ،لم تكن الغرف الموجودة في الداخل سوى جنة للأطفال،حلوى العاب ،تلفاز والمزيد المزيد من الدمى ،كان كل هذا جميلا للغاية،جميلا بشكل مثالي ومثير للاندهاش
"مرحبا"افزعني صوت رصين ،رفعت رأسي لأرى المتحدث ،كانت امرأة وقورة في منتصف العمر ،ترتدي قميصا اسود وبنطالا أبيض مببا،كانت ثيابها مريحة ،كانت قد عكصت شعرها في شكل كعكة وربطته فتلألأ شعرها الذهبي عاكسا صرامة وحنانا متناقضين
حيتها امي وابتسمت ،نظرت لي المرأة بينما تقتادنا الى مكتبها ،كنت مختبئة خلف امي بالفعل ،كنت خائفة،لم اعتد ان اقترب من احد عدى امي وابي ولسبب ما انا هنا ،فجأة صار علي ان اتعرف على الجميع
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...