ثيمة رعب

1.4K 119 19
                                    


كانت يد قوية في هذه اللحظة تطبق على يدي ،انعكس ضوء اقمر على صفحة الماء فبدى كل هذا خياليا للغاية ،غير طبيعي وغير حقيقي ،لم أفهم كيف لحق بي ،كيف وجدني بينما لم أستطع أنا أن أعرف أين أنا حتى ،كان هناك تعبير غريب يرتسم على وجهه ،متزامنا مع قطرات عرق لؤلؤية انحدرت على جبينه ،اجبرت نفسي على الالتفات له بينما أشعر بدوار فظيع

"ليو ماذا تفعل هنا ،ظننتك لن تلحقني"قلت بصوت واهن ،كل هذه الصدمات سلبتني القوة على الحراك ،كان تعبير وجه ليو جامدا للغاية ،جامدا وباردا ،بدى شيئ ما مختلفا ،كان هو ذاته ليو ،لكن عينيه لم تكونا صافيتين بدى وكأنه غير واع بما يحدث ،شعرت بسحابة ضبابية ترتسم في عقلي،اهربي الان ،حثثت نفسي ،لم أعرف لماذا لكنني قدرت بأنني بالفعل أحتاج للهرب ،فقط أهرب ،من ليو ،كان رأسي يدور من تراكم الافكار فأزحتا بعيدا ونهضت

"ليو "همست باسمه ،لم يستجب لي"علينا العودة الى الفندق لقد تأخر اللليل "كررت بصوت هامس ،حاولت أن يكون صوتي هادئا لكن لم يزد الأمر عن كون ليو أحكم قبضته على معصمي

"ليو دع يدي "طالبته ،اسهل طريقة لجعل الاخرين يخضعون لك هو أن تخبرهم بما يجب عليهم فعله ،يجب أن تقولها ببساطة وبلا أي خوف ،هذا ما كنت أفعله لكن من قال بأنني لست خائفة

"ليو ذراعي "رددت مرة أخرى ،لم أستطع هذه المرة أن أحافظ على نبرة الصوت الجامدة اياها ،كان هناك الم مريع يرتسم أمامي وبدأ صدغي ينبض بقوة متزامنا مع شعور مريع بالغثيان ،نزعت يدي بسرعة من يد ليو ،كان فعلي مفاجئا لدرجة أنه أفلت يدي ،لم أنتظر بل بدأت أعدو بكل ما اوتيت من قوة ،هذا اليوم ليس طبيعيا ،ليس طبيعيا بالمرة

استغرقت في العدو غير عالمة الى اين أذهب غير أنني كنت أرغب بالابتعاد عن ليو بشكل كاف ،انتهى بي الامر محاطة بأشجار كثيفة ،لم أعرف أن هناك مثلها حتى ،اسندت رأسي على أحدى الاشجار وأخذت أتنفس بعمق ،بهدوء بقدر ما أستطيع ،علي أن أطلب المساعدة من أحدهم ،لا يمكنني أن أبقى هكذا خائفة ومختبئة

القيت نظرة على السوار في يدي كانت المرة الاولى التي الاحظ فيها ازدياد نجمة من النجمات ،تعويذة جديدة؟تسائلت وانا اتذكر ما حدث في الفندق ،لعل الذي انقذني كان تعويذة بالفعل لكن النجمة غير مكتملة اتسائل عن السبب

نهضت لأكمل المسير ،كان حفيف أوراق الاشجار اذ تلامس بشرتي كفيلا بايقاف قلبي وبدأت الظلال تترأى لي أشبه بوحوش قادمة من الاساطير ،لم أستطع أن أمنع نفسي من أغماض عيني ببطء مخافة أن أرى شيئا مخيفا

بعد السير لخمس دقائق وجدتني أمام الشاطئ ،كان أحدهم ما يزال مستلقيا هناك ،على الشاطئ أحد الاشخاص نائم بهدوء ،لم أستطع أن اميز هذا الشخص ،لم أستطع معرفة من يكون ،اقتربت وقد اعتراني الفضول لمعرفته

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن