الى الابد

1K 119 9
                                    


"سأكون بخير ،لأن لدي ليو معي"ضحكت قبل ان يخنقها السعال ،انتابني شعور بآن شيئا مريعا على وشك ان يحدث ،كان الوصول الى الطبيب سريعا ،لم يدخل ليو الى الداخل فقط ريوكو ووالدها ،امسك الفتى الاشقر ذو القرط بيدي واشار الى الداخل
"هناك"قال بصوت كمتلئ بالحقد ،انبعث صوت صراخ ريوكو فجأه من الداخل ،اغلقت الام عينيها بينما هرب ليو بعيدا ،تبعته محاوله الهروب من الثوت المرعب ،اتجه ليو الى الغابه ،سرعان ما كان يجلس بين الاشجار يضع يديه على اذنه ويغلق عينيه بالم ،كان صوت ريوكو ما يزال يصل الي على الرغم من انني ابتعدت ،نظرت الى ليو عاجزه عن فعل شيء ،اتخذت قرارب سريعا واتجهت الى حيث كانت ريوكو ،عبرت الجدران الفاصله وسرعان ما كنت احدق بأعين مشدوهة الى ما يحدث

"يا اله السماوات "وضعت يدي على فمي ،كان ما اراه غير ممكن ،غير ممكن ابدا

انتابتني رغبة في ان اصرخ ورغم علمي بأنه لا احد يراني عدى الطفل الذي كان بجانبي الان وعلى وجهه تعبير وحشي ام يستطع ان يخفي نظرات الالم التي اصطبغت بها عيناه ،كانت ريوكو مقيدة على منضدة خشبية ،سكين مدببة كانت تشق الجزء الاسفل من بطنها سعيا الى القلب ،انتابتني رغبة عارمة بالتقيؤ ،افراغ كل الماء في جوفي لم يمحو قذارة ولا انسانية المشهد ،سقطت ارضا بينما حدقت عيناي بالشخص الذي يصم اذنيه عن صوت الطفلة الذي ملأ المكان ،لم يكن هناك احد هنا ،فقط روكو وذو الشعر الفضي ،وولف ،كان يحرك عصاه بينما تلطخ وجهه بالدماء صاما اذنيه عن كل ما حوله 

"يال الملل "جاء صوت من خلفه ،التفت الى الخلف بينما لم يحرك هو ساكنا "اذا متى ستكون جاهزة "

اندفع الدم الى اذني بينما اشتعل رأسي بطنين مزعج ،شعرت بالدوار ،كانت الساحرة خلفه ،تقلصت معدتي ،ساحرة الالف عام ،افتربت من جسد ريوكو المسجى ارضا ،لمسته بأصابعها لتلتصق القطرات الدموية الحمراء باصابعها ،رفعتها الى شفتيها بتلذذ ولعقتها "انه لم يكتمل بعد ،الا يمكنك الاسراع "

"لا يمكن ،انا اقوم بالامر بأسرع ما يمكنني ،اذا اردت انت ان تقومي به فافعلي الامر بنفسك "قال ذو الشعر الفضي ،بقي وجهه جامدا وبالكاد تحركت شفتاه ،هزت الساحرة كتفيها وابتسمت "على الاقل لن اضطر للانتظار كثيرا ،ان ما سيحدث تاليا لجدير بأن تسجله كتب التاريخ ،استبدل الجسد القديم بالجديد ،اعود مرة اخرى اقوى واكثر شرا ،هل يمكنني ان اطلب شيئا اخر "

"هذا ما الم يفسد الامر "قال وولف بهدوء

"لماذا تظن ان هقد يفسد"مالت بجسدها على الكرسي ،كانت تقطيبه صغيرة قد غصنت جبينها في اللحظة ذاتها ،ابتسامة كاذبة ارتسمت على وجه وولف لكنه لم يرد ،كنت على وشك التقيؤ بالفعل لذلك سارعت بالهروب ،جريت بكل قوتي حتى وصلت الى مساحات خضراء من نوع ما ،وقتها القيت بجسدي المصدوم ارضا واخذت الهث

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن