سحرة وكهنة

1.4K 137 24
                                    


أسرع الجميع الى المكان الذي حدث فيه الانفجار وأنا من بينهم ،العديد من الأشخاص تحلقوا حول ذلك المطعم الصغير في ناصية الشارع ،كان افجارا ضئيلا رغم كل شيئ لكن اثره كان مروعا

"ما الذي حدث"تسائل شخص ما فأتبعه شخص اخر الكلام

"احدهم وضع الماء على الزيت"

"لقد انفجرت اسطوانات الغاز"

"لا أعرف أنه احد الطهاة على الأرجح"

وعندما تحلق الجميع حول مكان الانفجار لم يكن هناك أحد ،انفض الجمع وعلى وجههم تعبير من وجد شيئا ليتحدث عنه في الأيام القليله القادمة ،وحده ليو بقي هناك يحدق بتركيز في ذلك المكان حيث دوى الانفجار ،كان على وجهه تعبير من وجد شيئا مزعجا ،استمر بالنظر لفترة من الوقت قبل أن يحني جسده ويمسح بيده بعضا من اثر الردماد الذي كان قد غزى الأرض بالفعل

"هذا"همس ليو بشرود وكأنه يتحدث مع نفسه ،مسح الغبار من يده ومن ثم استدار عائدا دون أن ينبس ببنت شفة ،لم أفهم ما رأيته لكن الأمر كان غريبا ولوهلة خيل الي انني أشم رائحة كبيريت .

طوال اليوم كان ليو يبدو شاردا حتى عندما انتصف النهار كان تعبير وجهه متجمدا رغم الحرارة التي كانت تعلو المكان ،لم أعرف كيف أحثه على الكلام فالتزمت الصمت بدوري ،كان صمتا باردا ومزعجا ،طأطات رأسي وأ×ذت أسير بهدوء غير عالمة الى أين أتجه لكنني قدرت أني سأعرف عندما أصل

"كبريت"همست بدون شعور ،كانت رائحة الكبريت قد مرت من أميمي للتو،رفعت عيني وقد تيقظت حواسي ،شيئ ما سيحدث ،التفت حولي أبحث عن الشخص الذي يحمل هذه الرائحة لكنه لم يكن هنا ،لم يكن أحدهم هنا ،

"انت توقف"صاح أحدهم من الخلف ،أعقبه هذا صراخ وصوت اصطدام من نوع ما ،تلفت بحثا عن مصدر الصوت ،:كان احدهم يجري وفي يده سكين من نوع ما ،وفي يده الأخرى حقيبة

جرى كل شيئ في ثوان معدودة ،في اللحظة االتي تحرك فيها هذا الشخص ليقترب مني كنت قد وضعت يدي بالفعل فما كان منه الا أن انكفأ على وجهه وطارت السكين من يده

"هل أنت بخير"سألت وأنا انحني لالتقط السكين "اسفة لم أكن أقصد"كررت اعتذاريي وأنا أستدير لأذهب بينما شهر أحدهم هاتفه لكي يتصل بالشرطة

"ميراي"سمعت صوتا من الخلف يناديني أعقبه امساك بكم قميصي

التفت الى الخلف مذعورة لأجد فتاة بشعر أزرق قصير وعلى وجهها تعبير متألم ،أسرعت لاخفاء السكين بينما أحدق في وجه ظننت أنني لن اراه مجددا

"تيارا"

"انت .ميراي ,انتظريي ،"كانت تلهث وقد التقطت حقيبتها من الأرض،الحقيبة التي كان اللص قد سرقا في وقت سابق كانت حقيبة هذه الفتاة ،تيارا ،

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن