"اين والدي"
"لقد ماتا"
"من قتلهما "سألت محاولة الحفاظ على توازني ,ليس بالامر السهل ان يقطع اخر امل لي بهذه السرعة
"الذي قتلهما هو انا "اجاب ليو بصوت خال من المشاعر ,اتسعت عيناي وعلت ضربات قلبي
"ما الذي تقوله"سألت بصوت مختنق ,لا يمكن ان يكون هذا حقيقيا ,ليس ليو ,صحيح انه غريب ,مخيف لكن لا اصدق انه من فعلها
"اقول بأنني ااناا من قتل والديك ,لقد قتلتهما معا في .........."صمت ولم يرد ,كان تعيناه تظلمان ,اتسعت هالة الظلام حوله ,بدى انه يقاوم ذكرى سيئة ,كان تائها ومتألما كما لم اره من قبل
"لماذا "بكيت وانا انظر اليه ,اغرورقت عيناي بالدموع وجاهدت لكي لا اصفعه
"لماذا ماذا"لم يغير جلسته
"لماذا قتلتهما "
"لأنهما كانا من البشر ,لقد قدمت اليهما خدمة بإنهاء حياتهما البائسة ,لقد كانا شخصين بائسين وكنت جائعا ,ولم افكر مرتين ,لماذا يجب علي ان امنع نفسي من تناول الطعام "قال ليو ,بصوت متحجر جعلني ارغب في قتله ,هذا ال............
"لماذا لم تقتلني معها "
"لقد حمتك والدتك بكل قوتها ,كما انني لم اكن لاستفيد شيئا من قتل طفلة وعلى كل كان من المفترض ان تمووتي من البرد ولا اعرف كيف نجوت "قال ليو ,بصوت بارد للغايه ,بارد كالموت ,شعرت بالخوف لاول مرة في حياتي وبالغضب ,اردت ان اضربه ,ان اقتله ,ان اجعله يعاني ,ليتني مت ولما عرفت هذا ,لم اكتتشف ان والدي ماتا على يده ,كيف ,كيف وثقت به
"اخرج"صحت في وجهه ودون اي رد اختفى من امامي ,ارتميت على الفراش ابكي وانتحب ,كان الامر مريعا ,لا فكرة لدي عن الوقت الذي قضيته في البكاء ,لكنني نهضت على اثر صوت ,صوت اصطدام لشيئ ما ,الضباب كان يخترق الغرفة,نهضت من السرير بخوف وفزع ,هل هو ليو ,هل عاد ,لماذا ,ربما اراد ان ينهي حياتي كما فعل مع والدي ,
تحركت بتثاقل واانا احاذر السقوط ,الضباب الذي ظهر منن العدم كان يتوغل في عقلي بشكل مخيف ,اصبحت اجاهد لكي لا اتنفس ,غريب ان لهذا الضباب رائحة كؤائحة الورد لكن شيئ ما يخبرني بأنيي سأرتكب غلطة عمري اذا استنشقته
فجأة سمعت صوتا ,التفت الى مصدر الصوت كان ينادي باسمي
"ميراي "
نظرت الى مصدر الصوت ليتجمد جسدي ,ضاعت دقات قلبي ,فأمامي وقف شخص لم اكن لاحلم بلقائه ,كان الشخص الذي لم اره قط الا في اثناء مشاهدتي لصورة عائلتي ,امامي وقفت امي ,كانت تمد لي يدها ,تنادي باسمي ,
"ميراي تعالي الي لقد اشتقت اليك"
"امي "همست ,تحجر جسدي ,اقتربت منها ,كانت كما رأيتها في الصور ,بعينين زرقاوتين كزرقة النيل ,شعرها الاشقر كان اطول من شعري او ربما يماثله في الطول ,غزيرا ومشعا ,كانت تفتح يدها لي وفي يدها كانت هناك سكين
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasíaميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...