"ميراي هل يمكننا التحدث"سألت الجدة
"اسفة "قلت وأنا اتخذ منحنى اخر"لا اظن انني قادرة على التحدث الان مع اي كان "اجبت ،نشعرت بأنني وقحة للغاية لكن الجدة لم تبد مندهشة من شيئ ،هزت رأسها بتفهم وابتسمت ،تفاديت النظر الى وجهها قدر الامكان بينما الاحاديث الصاخبة تتخذ مكانها وسط الضوضاء،من بعيد فاحت رائحة الفانيليا ،تنهدت بدون أن اشعر
"هل من خطب"سألت جيني ،كان على وجهها تعبير قلق ،نظرت لها بعدم فهم
"انت تبدين على وشك فقدان الوعي"قالت موضحة بينما تقترب لتلمس رأسي ،لم أكن أشعر بشيئ لهذا ضحكت باستخفاف
"انا اقوى مما يبدو ،لا تقلقي"قلت وأنا اتخطاها لاصل الى جانب تيارا ،كانت الجدة تتبادل اطراف الحديث مع تومس وهاك،لم أكن ارغب بالاقتراب منها فاتجهت الى تيارا ،كانت تبتسم بهدوء بينما تحدق في الفراغ
"هل من خطب"سألت
"اجل اعني لا "اجابت ،التزمت الصمت ولم أتحدث ،لا أشعر بأن الامور بخير ،هناك شعور خانق يسيطر على الجميع هنا ،ورائحة غريبة تنتشر في الجو ،لماذا جده تيارا هنا،هذه المراة لا تأتي للزيارة الا نادرا فما الذي تفعله هنا بالضبط كما ان هناك شيئا اخر غريبا لكنني لا اعرف ما يكون
"تيارا الى اين نحن ذاهبون"سألت
"لا أعرف اظن الى احد المقاهي"قالت بغير اهتمام حقيقي ،تنهدت وأنا افكر في طريقة للتملص من هذا كله ما يزال لدي وقت لاستمتع بباقي اليوم لو فقط استطيع المغادرة
ابطأت من خطواتي قدر الامكان علني اغرق في الازدحام ،انزلت رأسي لأحدق في الارض،كانت الارضية لامعة ومصقولة ،نقية بعكسي انا المغرقة في التفكير
لم أشعر الا بيد توضع على كتفي ومن ثم باستدارتي بينما تصطدم الكلمات بأذني خرجة اياي من حالة الشرود
"هل أنت بخير"
لم تكن هذه جيني بل كان توماس،يبتسم بهدوء بينما في عينيه تعبير قلق
"ادل لماذا الجميع يسأل السؤال ذاته"سألت بتعجب حقيقي ،ما الخطب اليوم
"هل تحتاجين للراحة"سألني
"لا"اجبت باقتضاء
"كيف هو العيش بعيدا عن منزلك"سألني ،كان هذا سؤالا مباغتا لدرجة انني بقيت أحدق في وجهه لفترة من الوقت وأحسبني كنت أبدو بلهاء حينها
"ما أعنيه هو هل أنت مستمتعة في أيا يكن المكان الذي سافرت اليه"
"اجل"اجبت "انه مكان رائع"قلت بصدق ،ارتسمت ابتسامه على وجه توماس
"للاسف لا أمل في عودتك إذا"قال بصوت بدى قانطا ومستاء
"هل تريدني أن أعود"سألت بدون رغبة في أن أسأل ،انه ليس خيارا مطروحا ،ليس وكأن الأمر بارادتي
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...