خاتم

1.2K 120 18
                                    

شعرت بالبدر يلوح امامي ،رفعت الساحرة يدها ،وقتها اصبح كل شيء مظلما ،وجدت نفسي غارقة في الظلام ،لم يعد لدي صوت لاصرخ به ،لم اعرف من انادي ،اصطبغ قلبي بالبرودة ،البرودة الشديدة ،تنفست ،لم يآت اي هواء الي وظلت رئتاي فارغتان ،كنت اختنق من الخوف ،من الرعب ،كان الظلام يكتنفني ،شعرت برغبة لا تصدق بأن اغمض عيني فلا ارى شيءا لكنني لم اقدر ،استمريت بفتح عيني لأحدق في وجه الظلام ،من بعيد ،سمعت صوتا صارخا لطفلة

"النجدة"
اقتربت قليلا ،كان الطريق بلا نهاية لكنني كنت اقترب ،ازداد خوفي لمرأى فتاة صغيرة تصرخ ،كانت ملقاة وسط الظلام مثلي تماما
"ماما ،النجدة امي"نادت ،مرة بعد اخرى ،استمرت في النداء ،لم ينجح الامر ،لم يساعدها. احد ،اقتربت ،كانت مقيدة من يديها وقدميها الى الظلام وبدآت تصرخ بينما الظلام يزداد
"امي ،النجدة"كانت ملامحها مآلوفة للغاية
اقتربت اكثر ،بدآ الوجه يظهر ،الجسد النحيل ،الاظفار الطويلة ،الاعين النارية ،كانت هذه هي الساحرة ،لوهلة توقف عقلي عن العمل كانت الساحرة امامي ،تبكي برعب وخوف ،كانت طفلة ،اجتاحني شعور بالشفقة ،لم اكن اعرف مصدره ،انها مثيرة للشفقة ،فكرت ،في اللحظة ذاتها شعرت بشيء ما يصفعني وبي ارتد الى الخلف ،الم الظلام عيني ،كنت ارى المكان ذاته الذي كنت فيه ،ما ازال مقيده ووجه الساحرة يحترق من الغضب وصوت صفير يطن في اذني

"لا تتجرئي على الشعور بالشفقة ،لا تتجرئي على ان تشفقي علي ،ايتها الوقحة اللعينة"
"انا لم ........."لم اعرف كيف اكمل الكلام ،بدى كل ما يمكن ان اقوله الان ،لقد كانت تعرف انني اكذب وانا اعرف انها تعرف بدى كل شيء واضحا ورغم سنوات عمري القليلة الا انني بالفعل شعرت بالسخف فاثرت الصمت
"ايتها الحشرة لقد انتهى وقت اللعب ،سوف ترين"لوحت بيدها ،كان الكائن يزال موجودا ،ارتفعت مطرقته عاليا ،كان سيهوي بها على راسي ،اغمضت عيني بخوف ،لا يوجد مجال للمزاح رغم انني لم افعل شيئا ،رغم انني ما ازال مرعوبة ،رغم كل شيء الا انني ما ازال انتظر ان يأتي ليو ،امي او ابي ،اي احد

"ودعي حياتك"قالت الساحرة ،في اللحظة ذاتها ارتطم شيء ما بالحائط ،اندفع الصخر المتكسر ليستقر فوق العملاق الذي سقط تحت وطأة الضغط
"كنت انتظرك"قالت الساحرة بهدوء وهي تحدق في وجه القادم بابتسامة
"الخنجر معي ،الفتاة لا تعرف شيئا"قال الصوت بغضب ،لم استطع تمييز القادم ،كان كل شيء مشوشا ،كل شيء كان مخيفا في هذا اليوم ومع هذا بدأ شعور بسيط بالراحة يتسرب الي
"الخنجر او ودع الفتاة"
"بالطبع"لمع شيء ما في السماء ،كان نصلا حادا ،في اللحظة التي رفعت الساحرة رأسها فيها لترى الخنجر او ايا يكن اهتز المبنى ،شعرت بي احمل بسرعة وبعدها دوار كثيف
"تمسكي"
اصطبغ كل ما حولي بلون الشفق بينما ارى وجه الساحرة الغاضب يطل من وراء الضباب ،كانت حانقة وتصرخ بشيء ما ،سمعت صوت انفجار وبعدها ساد الصمت الا من صوت الصمت

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن