حدث كل شيئ بسرعة جنونية ،انفجر المكان الذي كنت فيه منذ ثوان ليطيح بي الى الخلف ،تراقص وهج الميران الزرقاء والشبح الذي بداخلها قبل أن تتساقط الجدران ،اندفعت الى الخلف لأتفادى قطعة طائشة من الصخور والقي بجسدي الى أبعد ما أستطيع
كنت أقف على رأس الدمية السوداء ،بالكاد حافظة على توازني ،لقد تحول المكان الذي كنت أقف فيه منذ دقائق الى حطام كريه المنظر ومسود ،كان هذا الحطام ليكون أنا لو لم أتحرك في الوقت المناسب
من بين النيران اندفعت ضحكة الشبح ،كانت ضحكة شامتة ،صدح صوتها في الارجاء بينما تصيح
"لقد فررت ،ارأيت الكل يفر امام الموت "بمجرد أن انتهت العبارة المزعجة التي تفوهت بها انشقت الدمية الى نصفين وبدأت الحمم بالتسرب عبر قدمي ،تتسرب بشكل لا يمكن معه النجاة ،حمم في هذا المكان ،ما خطب هذا اليوم بالضبط
كانت الحمم قد شارفت على الوصول الى قدمي في اللحظة التي قفزت فيها لتوب الدمية بفعل الحمم ،تأججت النيران التي كانت تحتي فاحكمت الضغط على الكرة ،صحت وانا الهث من شدة الحرارة
"لو ذبت بهذه الحمم فإن كرتك ستذوب أيضا"كانت هذه محاولة فاشلة بالطبع ،لأن الشبح أطلقت ضحكة ساخرة مشمئزة ومن ثم ردت بتحد
"في الواقع ،هذه الكرة لن تنصهر تحت أي درجة حرارة ،انت فقط من سيفعل "ختمت عبارتها بقسوة غريبة ومجددا تفجرت الحمم أسفل قدمي ،لماذا ،قفزت مرة أخرى بينما الحمم تلاحقن ،ثانية وثالثة ورابعة حتى ما عاد هناك سوى جزء واحد لم تمسسه الحمم ،قفزت اليه لتتفجر الحمم في طرفه ،لم يعد هناك مكان يمكن أن أهرب اليه ،ادركت هذه الحقيقة ملتاعة وانا احدق الى المكان حيث موطن قدمي ،احتاج لأن أطير ،احتاج لعصاي الان اكثر من أي وقت مضى ،من الذي اقترح أن نترك عصانا خارجا بالضبط ،هذا لا يصدق
"كلاودويند"صاح احدهم بهذه العبارة في اللحظةة التي قاربت فيها الحمم على لمس جسدي ،كما يحدث في القصص الخيالية اكتسى المكان كله بعاصفة من الجليد وتجمدت الأرضية التي حولي
"خذي"عاد الصوت مججا ،هذه المرة امتدت يدي لتمسك بشيئ ما ،تحسست ملمسه على عجل بينما تغمرني الراحة مشوبة بتعبير الصدمة ،لقد كانت هذه عصاي ،بالطبع هناك وقت لأجل السؤال عن صاحب الصوت المألوف لكن ليس الان
"الاس فولاندو"في هذه اللحظة نبت لي جناحان صغيران فارتفعت ارضا ،تكسرت الحمم التي كانت أسففل قدمي وتناثر منها الجليد ،طرت الى حيث كانت الفتاة الشبح الصغيرة ،كنت احلق الان لهذا لم يعد بإمكانها إصابتي بالحمم
"أظن بانك استعجلت بالحكم علي ،لقد عدت هل افتقدتني"سألت وانا اشير نحوها بعصاي
"موتي "صاحت وهي تصوب نحوي شيئا ما ،تحرك الحائط الذي كان بجانبي اثر حركتها ،انفصل جزء منه عن الجسد الأساسي واتجه نحوي ،طرت الى اعلى لاتفاداه ،تنفست الصعداء عندما تخطاني
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantastikميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...