خطوت خطوات مبعثرة أشبه بحلقات داخل غرفتي ،كان عقلي مضطربا ،مازلت لم أفهم ما يحدث ،القيت بنفسي على الفراش وأنا أفكر ،لا شك أن أحدهما يكذب لكن من ،قبل دقائق كنت فقط أستمع الى ما قاله النادل الذي اتضح ان اسمه نواه ،كان كلامه غير معقول لكنه يوضح الكثير في الان ذاته ان كان علي الوثوق به فسيطون هذا جنونيا ،لا أستطيع التفكير سوى في أنني مخدوعة لكن لا يمكن ،ان كان يعرف مكان ريوكو فهل سأثق به ،ان كان يقول بأنني في خطر فهل يفترض بي الوثوق به والاهم من هذا هل أخبر ليو بهذا،لقد حذرني من الوثوق بليو،هذا يبدو ضربا من الجنون لكنه قال بأن لديه أسبابه
فتحت الورقة التي أعطاني اياها بأصابع مرتجفة،كانت خريطة لمكان ما ،"ان اردت ان تري اصدقائك فان هذا المكان سيدلك"كانت هذه كلماته والان وانا اطالع الورقة أدرك أنها محض خربشات كلها باللون الاحمر عدى جسم واحد أزرق في المنتصف ،هل يمكن حقا أن أثق به
تنهدت بيأس ومن ثم امتدت يدي الى الدبوس ،انتزعته ففاض شعري لكنني لم اهتم
"امي ماذا أفعل ،ساعديني "غمغمت بخفوت ،كنت شاردة الذهب عاجزة عن فعل أي شيئ ،لو أن لدي من أسأله فقط لو......
أيقظني ضرب على الباب من خواطري ،نهضت بينما أدس الدبوس في شعري على عجل ،في اللحظة التي فتحت فيها الباب كان الدبوس قد أعاد جميع خصلات شعري الى حجمها الطبيعي
"خدمة الغرف سيدتي "كانت هذه هي العبارة التي استقبلني بها عامل الغرف ،ما هو هذا
"انا لم أطلب طعاما "قلت بشك ،أومأ لي العامل بينما ارتسمت على وجهه تعابير ساخرة
"السيد في الغرفة المجاورة قام بارساله الى هنا"كان صوته لبقا لكنني ميزت نبرة استخفاف واضحة،كنت مجهدة للغاية ولا أرغب بالجدال فسمحت له بالدخول ،سرعان ما كان هو خارجا بينما تلتمع أمامي خمسة أطباق تفوح برائحة شهية ،تجاهلت جميع الاطعمة واتجهت نحو الكعك ،بعض السكر سيكون مفيدا بعد هذا التعب كله ،تناولت الملعقة بشرود وشرعت اكل ،لم أكن استشعر طعم الحلوى في فمي حتى ومع هذا بمجرد أن اخذت القضمة الرابعة شعرت بأسناني تصطدم بشيئ قاس ،لفظت ما في فمي بسرعة لأرى كرة زرقاء تتدحرج على الارض ،اسرعت التقطها في فضول ،كانت نقية للغاية وضعتها في جيبي وأسندت الكعك بعيدا ،لا أعرف ما يمكن أن يوجد أيضا ،على أي حال ما الذي تفعله كرة في قطعة الكعك خاصتي
اسرعت الى غرفة ليو لأطرق الباب ،كان ليو بالداخل ففتح لي سريعا
"ماذا"سال بانزعاج
"لماذا تركتني "سألت ،كنا ما نزال واقفين أمام الباب ،بدى وكأنه يمنعني من الدخول
"لا شأن لي بك ،انت لست طفلة"أجاب بملل
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasiaميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...