اصطبغ المكان برائحة الضباب الكثيف،رائحة تبعث على النفور ،شعرت باشجار الغابة تتمايل بحدة ،بدى الأمر وكأنها تحذرني من شيئ ما ،لمعت البشرة الزرقاء الغريبة من وراء الظلام ،كانت تلك الكلمات ما تزال تدوي في اذني، اصابني صداع فظيع،الا يكفي انني افعل امورا لم اتوقع انني سأفعلها قط،اقتحم عالما اخر واحاول اقناع احدهم بشيئ ما ومن ثم انسحب وبعدها هذا،وأيضا الذكريات الغريبة التي كانت هنا ،في عقلي،لماذا ظهرت الان ،لماذا هذا العالم يزداد غرابة ،يبدو الامر اشبه بالحلم ،ان اكون في الماضي وان ارى ليو ايعني هذا انني عرفته يوما ،عندما كنت ما ازال طفلة،لكن لقاء كهذا اتساءل عن سببه ،اني عاجزة عن التذكر وعن التحديق في وجه احد عدى وجه الشخص ذي البشرة الزرقاء الذي امامي
"مرحبا في قلعتي المتواضعة ،هل ترغبين بفقد ذاكرتك ايضا"قال عبارته ،لم يكن يسأل ،خرج صوته كرنات موسيقية محاطة بالضباب
"انت السبب في فقد ليو ذاكرته"صحت في وجهه,أومأ لي,كان ليو ينظر اليه مليا,بدى وكأنه يعرفه بشكل او باخر ،التفت ذلك الشخص تجاه ليو ،ابتسم له بحفو بالغ جعلني اقشعر،انه بلا اي مشاهر،انها ابتسامة ميتة وتحوي من الشر الكثير ،اكثر مما يمكن تحمله
"اعده"قال ليو فجأة بعد صمت طال طويلا
"اعيد ماذا"
"لا اعرف كتلة سوداء تطير ،اعرف انك اخذتها"
"اه انت تتحدث عن خفاشك العزيز اذا ،للاسف لقد تناولته الشجرة مع ما تبقى من ذكرياتك "قال ذو البشرة الزرقاء ،رأيت وجه ليو يمتلا ضيقا،اتسعت عيناه بتهديد واضح ومن مكان ما دوى صوت فرقعة اجفلت على اثره
"لا يمكن ان تلمس الشجرة بهجوم كهذا"قال ذو البشرة الزرقاء موضحا ,لمعت عيناه بلون يحاكي لون بشرته ،تراجعت كرد فعل تلقائي بينما رفع هو يده
"لست اخطط لايذائك ،انني لم اتذوقها بعد،هذه الذكريات التي تجول في عقلك"
"هل تتحدث معي"سألت
"على الارجح نعم ،ما الذي تريدينه من وراء بحثك عنا"
"عنكم؟"
"انا وشجرتي المحبوبة بالطبع ،هل انت تواقة لان يتم التهامك بهذا الشكل"
"التهام؟"
"أجل كما حدث لصديقك اللطيف الذي هنا "اشار نحو ليو"لقد جعلته ينسى كل ما لم يرد تذكره ،كل الذكريات التي كانت تؤرقه ،لقد تناولت ذكرياته كاملة والان لم يعد لديه شيئ لتناوله"ظهرت ابتسامة مقززة على شفتيه ،كان ليو يقف بجانبي بلا حراك ،لم اعرف ماذا افعل،حركت قدمي الى الخلف علني استطيع العودة ،اخترق دبوس شائك قدمي فسالت قطرات الدم لتغرق الارض
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Fantasyميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...