خيانة

1K 109 18
                                    

اقترب الذئب من رأسي،كان مبللا بالدم ،لم اشا ان افكر في صاحب الدم الان ،كا ما كنت افكر فيه هو الراس الذي يقترب مني ويحاول على الارجح التهامي ،بيد اني لم ار حقا ذئبا كهذا عدى في القصص الخيالية ،كتب عن الاطفال وليلى والذئب ،افترض بان هذه هي القصص الوحيدة التي شاهدت فيها ذئبا ذا اعين حمراء ،لم يكن يشبه وولف ابدا ،بالطبع على الرغم من انه اضخم الا انني لا اشك في قوة وولف ابدا

امتدت يدي رغما عني تبحث عن العصا ،كنت افضل ان لا اتحرك ،بدى الامر وكان هناك من يغرس سكاكينا في جسدي في كل مرة اتحرك فيها ،كانت هناك الالاف من السكاكينفي جسدي ،لم تكن عصاي بجانبي ،من حركها ،لم يكن لدي وقت بهذا لانني في اللحظة التالية رأيت اغرب ما يمكن ان يراه شخص ما ،الذئب نظر لي فجأة وابتسم ،قفز قلبي واناا ارى ابتسامته ،كانت انيابه بارزه للغاية وتحت الظل القادم من الخارج ووهج القمر كان المشهد كابوسيا خاصه ان هناك دماء على انيابه ،لكنه كان يبتسم لي ،ابتسامه مرعبة اطلقها في وجهي قبل ان يختفي من امامي ،تجرعت الهواء بالم وانا احاول بلا جدوى ان اتنفس ،استطعت الحركة اخيرا فقفزت م نالفراش لاسقط على الارض ،كانت امي ما تزال نائمة في فراشها ،نوم رقيق لم تشعر فيه بالذئب الذي كان هنا ،الادهى ان ليو والامير كانا نائمين وقد انتفضا مفزوعين لصرختي ،اكاد اقسم انهما لم يكونا هنا ،ما الذي يحدث بالضيط
"ميراي"صاح ليو وهو ينهض فزعا وكذلك فعل الامير ،كنت غارقه في الرعب والعرق على حد سواء ،كانت عصاي بجانبي الان ،كل شيء كان موجودا
"ذئب ،دم ،انا "عجزت عن اكمال عبارتي ،كنت فزعة واحاول ان اتجرع ما يكفيني من الهواء ،لف ليو يده حولي وضمني برفق
"هل هو كابوس ما ...:سألت الامير غير فاهم لما يحدث ،هززت راسي ،لا لم اكن احلم ،لا وجود لهكذا حلم ،لا يمكن ان يكون كذلك

استغرق الامر مني فترة طويلة حتى اهدأ واستطيع ان اتنفس مرة اخرى بشكل خفيف ،لم اعد استطيع التحدث او فعل اي شيء ،كان ما فعلته تاليا بعد ان توقف جسدي عن الارتجاف هو ان اجر قدمي لاتاك من ان المضيفه بخير ،لم احتج لان اسير كثيرا لان الامير وليو اكدا انها ما تزال نائمة ،كانت ضربات قلبها منتظمة ،وحدي كنت مرتعبة وغير قادرة على الهدوء ،استغرق مني الامر وقتا حتى شرحت لهما ما حدث وعندما انتهيت نظرا الى بعضهما
"لا شك انه كابوس"قال الامير فرمقه ليو بنظرة محذرة وعوضا عن التاكيد على ما قاله الامير وهو ما اثق انه يؤمن به اخذ يهدئني وطلب مني ان اعود للنوم وسيبقى هو موجودا لحمايتي ،كانت والدتي ما تزال نائمة وهو ما بدى امرا غريبا نسبه لكل ما خدث حتى الان ،وعلى الرغم من كل ما يحدث هنا الا ان النوم كان يغلب على عقلي فما كان مني الا ان القيت راسي على الفراش ونمت

في الصباح بدى كل شيء وكأنه لم يكن ،لم تستيقظ امي ابدا على الرغم من محاولاتي المضنيه لايقاظها ،تناولنا افطارا يتكون من شرائح توست وهو ما بدى للامير ولي غريبا بينما تناولته شاكرة ،كان هناك شيء ما غريب هنا ،شيء ما في طابع المكان يذكرني مكان شاهدته من قبل لكني لم اعرف اين ،كان الافطار صامتا للغاية حتى تجرأت على سؤال مضيفتنا اللطيفة

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن