لففت الوشاح حول وجهي جيدا ،احكمت استنشاق الهواء البارد الذي ينتشر في الارجاء ،كان الجميع في طريقه الى العمل ،المدرسه ،المنزل وهؤلاء الذين حالفهم الحظ فقد كانوا ذاهبين للتسوق. كان الطقس باردا خاصة مع ساعات الصباح الاولى ،اخذت املؤ عيني من كل ما حولي ،رباه اشعر انني بشكل او باخر غبت عن هذا العالم لمئه قرن ،من قال بأن الحنين لا يعرف الإنسان إذا غادر الى مكان اخر ،انني هنا واكثر شوقا الى هذا الهنا اكثر من اي وقت اخر
"هذا المكان يزداد قبحا يوما بعض يوم"علق ليو وهو يحدق في الطريق باشمئزاز ،لم اكن افهم كيف بامكان احد ان يصف المكان الذي ترعرعت فيه بالقبيح فاكتفيت بزم شفتي غاضبة
"لو كنت ستبدؤ بالتذمر فلن ننجح ابدا ،الا يفترض بك ان تفكر في طريقه لكسب المال"احتججت
"اه اجل ،اين عقلك اذا كنت انا من سيفكر"
"انت بالفعل شخص وقح "رددت مغتاظة لم يبد عليه التأثر وبدلا من هذا اكتفى بالتوقف وسحبي الى الخلف
"الست تعرفين منزلك"سآلني هازئا ،نظرت الى حيث توقفنا ،كان المكان كما هو ،المنزل الذي كان في ذاكرتي ما يزال في ذاكرتي وهو الان ماثل امامي ،لا اصدق انني هنا ،لقد عدت ،اخيرا.
دفعت الباب ودخلت الى الداخل على عجل ،لم ادع ليو الى الدخول حتى ،ارتميت على اقرب كرسي وجدته ومن ثم تنهدت بعمق ،حدقت في السقف ،انه السقف ذاته ،اشعر بأنني لم ارحل ،لم اغادر ،لم اكتشف ان كل ما عشته كان وهما ،من المتعب ان اتذكر ذلك ،انه اصعب من ان اسافر ،اصعب بكثير
"توقفي عن التفكير ،لدينا عمل لانجازه "صاح ليو وهو يلقي الي بحقيبة كبيرة ،كانت تحوي 6 الاف دولار المبلغ الذي يفترض بنا ان نبدأ به ،جلس ليو على الكرسي المقابل لي،بدى وكأنه جاء هنا من قبل ،اعتدلت واخذت احدق في وجهه بفضول
"لديك فكرة"
"هل تظنين انني سأنتظرك حتى تفكري "هزأ مني ومن ثم ارتسم تعبير جاد على وجهه ،كان قبل دقائق متضايقا لانه اجبر على تسليم عصاه كما فعل الجميع لكن الان تعابير وجهه تبدلت
"هل تعرفين اين يمكنني ان اجد اقرب مصرف "سأل ليو ،اومأت له
"هل تخطط لسرقه المصرف"
"لا ،اخطط لسحب اموال من المصرف"اجابني ،لم اعرف ما ان كان يمزح
"هل لديك حساب هنا حتى"سألت متعجبه
"ماذا تطنين انني كنت افعل طوال 600 عام ،ان خداع البشر واخذ اموالهم هو ما اجيده"ارتسمت ابتسامه ساخره على وجهه ،رفعت حاجبي كنايه عن عدم التصديق لكنني لم اتفوه بكلمه
"انت لا تقرؤ ما هو موجود في اللوائح اليس كذلك ،ممنوع استخدام مال مسبق"قلت ،عبس ليو
"لست جاده"غمغم بضيق
"لماذا سأكذب عليك"
"سحقا، هذا يعني بأن علينا العمل لكسب المال "غمغم بحنق ،كان مظهره مضحكا للغايه ،كطفل صغير يجبر على ارتداء زي رسمي ،انه بالفعل طفولي للغايه ،رغم انه اكبر مني بمراحل
"لا فائده منك ،والان هل تستمع الي"
"لا ،انا محبط بما يكفي ولا ارغب بسماع فكره غبيه "رد بحزم فتجاهلته
"هل عملت في البورصة من قبل"سألت ،كانت الفكرة الوحيدة التي ملأت رأسي الان هي شراء الاسهم وبيعها ،لكن ماذا سنفعل بأسهم ب6 الاف ،هل ستكفي ،انا بالفعل لا اعرف
"لست تخططين لشراء اسهم اليس كذلك ،الم اخبرك بأن افكارك غبية"ضحك اثر عبارته الاخيره ،حدجته بنظرة غاضبة ومن ثم نهضت
"سأتجول في المدينه ريثما تجد شيئا ايها العبقري"اتجهت الى الباب وصفته بعنف ليرتطم بوجهي بهواء المدينة العليلكانت الشوارع قد بدات بالركون بعد ان استقر الناس في اعمالهم ،اخدذت اتجول على غير هدى ،الحقيقة انني اردت افتعال شجار لمجرد الخروج من المنزل ،لقد اشتقت الى السير بمفردي ،الان تبدو الامور اكثر استقرارا ،لا اصدق انني كدت اموت متجمدة قبل فترة ،لا استطيع ان اصدق شيئا كهذا
استنشقت الهواء واتجهت الى الزقاق ،كانت رائحة الفطائر المحلاة تفوح من اخره ،سارعت الخطى لكي اعبر الى هناك واشتري بعض الفطائر ،بينما انتصف الطريق وبينما اصبحت اسمع صدى خطوات احدهم خلفي استوقفني صوت اشبه بنعيق البوم ،توقفت لالتفت مذعوره الى مصدر الصوت ،كان الزقاق خاليا الا من كشك صغير به امرأة عجوز ذات اسنان نخرة
"اقتربي يا صغيرتي"همست بصوت كالفحيح ،اقتربت منها فما كان منها الا ان حركت يدها بدراميه لاتظهر من اسفل كمها المغبر كرة كرستاليه لافتة للنظر
"سوف اقرؤ لك مستقبلك الان فاغمضي عينيك "همست مجددا ،عززت رأسي رافضة
"انا لا اثق بقراءة المستقبل"
"لا يهم بان تثقي ،مادام هنا مستقبل فسأراه ،ان هناك خطرا يتربص بك وتحت ساعات الدم ومع انشقاق صفحة القمر سوف يظهر العدو القديم ،انني اراه الان ،انه اكثر شرا واكثر رغبه بالقتل ،ان هناك ريشا اسود كثيرا هنا ،ان هناك ......انتظري الى اين تذهبين "صاحت وهي تراني اكمل مسيري
"اختبئ من مصيري المميت"
"انت بالفعل لا تصدقين ومع هذا انتبهي لليل ،ان الاشخاص الاكثر لطفا قد يحملون وجهين يا صغيرتي "قالت بصوتها المخيف للمره الاخيره قبل ان ادير وجهي واسير لاجد الفطائر المحلاة ترمقني من وراء الزجاج ،اسرعت بابتياع احدها واتجهت الى احدى الحدائق وشرعت آكل ،كان طعمها ما اذكره ،غنيا بالنكهة وشهيا ،سرحت في المشهد الذي امامي حتى شعرت بشيء بارد يلمس وجنتيرفعت نظري الى الشيء البارد فارتطمت علبه المشروب الغازي بوجهي
"انت هنا بينما انا افكر ،يال لعدل"قال ليو وهو يجلس الى جانبي ،التقطت علبه المشروب الغازي وامسكتها ،كانت مثلجة
"ماذا تفعل هنا"
"ابحث عن شريكتي المتكاسلة بالطبع ،انظري لقد وجدت فكرة"قال وعلى وجهه ابتسامة عريضة
"ما هي"قضمت قضمة اخرى من الفطائر بينما القيت لليو بواحده فتلقفها شاكرا
"هل سمعت بالصفقات من قبل"
"ظننت ان الاسهم ليست فكرة جيده"
"ليس اسهم ،بل افضل كل ما سنحتاجه هو الذهاب الى حفاه وسيزيد رصيدنا بمقدار 5 الاف"
"لم اسمع عن شخص يدفع لاجل حفله"هزئت منه ،عبس ليو وحدق في وجهي بغيظ ،مال علي وعلى وجهه تعبير غاضب بالفعل
"هل تفهمين حقا كيف كونت ثروتي من البشر الحمقى ،ان الامر بسيط ،الطريقه واحده مهما اختلف البشر "
"اي طريقه"
"لن اخبرك "قال ليو ،كانت الستره للتي يرتديها والتي غطت كامل وجهه وجسده تقريبا تنعكس عليها اشعه الشمس ،بدا لحظتها اشبه بشيطان او ربما ملاك ،ملامح مصقوله واعين تفيض بالتحدي ،كيف لي ان ارفض العمل مع هكذا شخص
"هيا اخبرني ما هي الخطه،,,,,
،،،،
هاي
تقيمككم
البارت قصير بعرف بس انا كتير مشغوله فمعنديش وقت اكتب
ايش رح يحصل
بليز علقو وصوتو ،دعمكم يدفعني للامام
أنت تقرأ
Esp اكاديمية الوحوش
Viễn tưởngميراي التي تعيش وحدها بعد ان فقدت والديها في حادث غامض لا تذكر منه شيئا خلف لها جرحا غائرا في اسفل ظهرها ،وذكرى مبهمه ترافقها كوابييس مشوشه ،حيث نداء غامض ، تضطر ذات يوم الي الذهاب الي احدي المدارس للتحقق من الاشاعات التي تدور نحوها ،كجزء من عملها ا...