عشبة الهندباء الزرقاء

2K 179 12
                                    




"هل يمكنك أن تخبرني عن سبب لحاقك بي رجاء" ممسكة بغصن شجرة وقافزة الى شجرة اخرى اسأل هذا السؤال بكل صفاقة محاولة اشعار من يتبعني بأني انبذ وجوده

"ان من المثير الالتقاء بالشخص الذي يتحدث عنه الجميع "يجيبني بضحكة هازئة فاصمت واستكمل طريقي ,ما المصيبة التي القي بنفسي فيها بالسماح لشخص كهذا بأن يتبعني

"انت ذاهب للسرقة اليس كذلك"سألني بصوت خال من التعبير

"لا شأن لك"

"انت شخص غريب"هزأ مني ومن ثم واصل القفز الى جانبي ,رغم انني في المقدمة الا ان الشعور بنظرات عينيه يقتلني ,ارغب بأن افر من هنا بسرعة لكن لا استطيع ,سحقا لي ولحماقتي ,من المغفل الذي يرغب بأن يصبح بطلا

اتجهت الى الشجرة المجاورة لي ,قفزت بأقوى ما لدي لاصل اليها ,رسوت عليها فظهرت لي المدينة ,لم اكن اعلم بأن منظر المدينة في الليل يكون فاتنا لهذا الحد كاانت الاضواء تسير في طوابير وتتراقص بخفة ,الاشباح تجوب الطرقات ,الامر اشبه بفلم فيكتوري ,الادب القوطي الرائع ,يال الجمال

"ألم تر منظر المدينة من قبل "سألأني مرة اخرى ,كان بجانبي ,معطفه مربوط على خاصرته وشعره يتوهج بلون اسود كما االليل ,نظرته قاتله ,لم يتأثر بهذا الجمال قط ,لا اصدق البرود الذي يعتريه

"لا شأن لك"اجبت على سؤاله وقفزت الى الارض ,لففت عبائتي حولي ,لا استطيع اخراج ريشة فونيكس الان لانه سيتم اكتشافي لهذا اظن وارجو ان اكون مصيبة اان الزي الذي ارتديه سيكون كافيا

"تعويذة هايدن ستفي بالغرض"اجاب من خلفي بملل

"لا احد حدثك انا اعرف"اجبت بغضب مبالغ فيه فهز كتفيه ,كرهت انه اخبرني بشأن تعويذة هايدن كانت قد غابت عن ذهني تماما ,شهرت عصاي ووضعتها على راسي ,هايدن,كان الصوت خافتا لكن الضوء الازرق الذي انطلق كان كفيلا بايقاظ الموتى ومع هذا لا اظن ان احدا قد لاحظ ,لا ادري انه فقط ان الشخص الذي بجانبي يجعل الامور اكثر تعقيدا .سرت الى حيث اخذني ليو في الصباح ,كان المكان يبدو غريبا على ضوء المصباح الازرق ,لم يكن هناك احد في الداخل ومع هذا شعرت بأن صدري ينقبض ,هذه الليلية لن تمر على خير

"ما الذي تريده من هذا المكان"سألني الشخص الذي صار امامي الان ,يتفحص الباب بلا ا اكتراث ,لا استطيع ابعاد عيني عنه ,انه الخطر الذي علي ان احترس منه اكثر من اي شيئ اخر .

كان هو قد التقاني عندما خرجت ابحث كان ينتظرني وعبثا حاولت تجاهله لكنه جاء خلفي ,انه يسخر مني ,ذكرت نفسي بهذا وانا ه ادلف الى الداخل ,كان قد فتح الباب بعصاه وسبقني الى الداخل .لشد ما بدى المكان غريبا ,المرايا جميعها اختفت لم تعد هناك مرآة واحدة ,ألمكان اصبح ممتلا بالطاولات والمقاعد ولدهشتي كان يضج بالحياة ,تصلبت اطرافي وانا انظر الى الكائنات التي ملأت المناضد ,ازدردت لعابي وانا بالكاد اقف على قدمي ,انهم كما تخيلتهم دائما ,الكائنات التي كانت تخيفني عندما كنت طفلة واقضي الليالي اتخيلها ,الغيلان كانت تملأ المكان ,

Esp اكاديمية الوحوشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن