اللعبة المميتة ( مسابقة MA )

الجزء الأول ( الفصل الثامن )

اليوم : 28/6/2012

الوقت : 03:00 مساء

المكان : الشارع الثاني عشر ( بالقرب من ثانوية بيكا )

" ها , لن تستطيع الحضور ؟ "

بصوت جمع من خيبة الأمل والدهشة هتفت سيرافيم وما تزال علامات عدم التصديق مرتسمة على وجهها

" أسف جدا , حتى والداي غير متحمسين ولكن جدي أصر على حضور جميع أفراد الأسرة إلى منزله في كيوتو. , وللأسف أصر على حضوري أيضا لهذا لا نملك إلا التنفيذ " بملامح معتذرة وهذه الكلمات الممتزجة بالحزن والضيق تحدث تويا

لم تعلق سيرافيم وإن ارتسم الحزن وخيبة الأمل على وجهها بأوضح صوره فأضاف مسرعا " أنت تعلمين أن كلمة جدي لأفراد عائلتنا لها قوة القانون لهذا مرة أخرى أنا أسف حقا "

رسمت على وجهها ابتسامة سريعة وقالت وهي تحاول تحاشي نظراته بالعبث بشعرها " لا بأس , الأسرة أولا أعرف هذا جيدا "

على الرغم من الابتسامة التي ظهرت على وجهها إلا أن الحزن بدا واضحا في عينيها مما أجبره على التنهد " لا داع لإجبار نفسك على الإبتسام , عيناك تفضحانك "

لم تعلق فأضاف " ولكن أن يختار جدي يوم التصفيات المحلية ليجتمع بنا , فهذا غير مسلي "

" لسنا نملك فعل أي شيء , ولكن متى ستكون رحلتكم ؟ "

" بعد أسبوع بالضبط ويبدو بأن الإجتماع سيستمر لبضعة أيام " قالها وهو يهز رأسه في ضيق

" لا بأس ,أتمنى لكم رحلة موفقة, بلغ تحياتي لأفراد الأسرة جميعا "

هتفت بها واستدارة مبتعدة لكن أوقفتها تلك القبضة القوية التي أمسكت ذراعها , التفتت في دهشة إلى تويا " ما الأمر؟ "

بدا على وجهه أنه متردد في قول شيء ما ولكنه في النهاية حسم أمره " هل أنت ستكونين سعيدة بهذا ؟ "

" ها ؟ "

" أعني إن لم أحضر ووالدي إلى الملعب "

بدا عليها الارتباك وراحت تعبث بيديها وهي تقول بصوت منخفض " بالتأكيد كلا , أنت صديق طفولتي وشجعتني كثيرا, كما أن علاقتي بوالديك أقرب للعائلة منها لمجرد جيران "

" ارفعي صوتك , بالكاد أسمعك "

ازداد ارتباكها وراحت حمرة الخجل تغطي وجنتيها وبصوت ازداد ارتباكا " كما قلت أعرف أن لقاءكم الأسري مهم جدا ولكن أتمنى حضوركم بالتأكيد "

قرب أذنه من وجهها وهي يقول " ماذا ؟ معذرة لم أسمع ما قلت جيدا ؟ "

شدت قبضتيها على طرف ملابسها وازداد احمرار وجهها بالذات حينما لمحت تلك الإبتسامة الساخرة التي بدت على وجه تويا, أخذت شهيقا عميقا قبل أن " بالتأكيد لن يسعدني ذلك يا صديق طفولتي الأحمق " بصوت عال