الجزء الأول ( الفصل الثاني عشر )

671 112 94
                                    


اليوم : 30/6/2012

الوقت : 10:00 م

يشتهر مطعم فندق royal plaza بكونه أحد أرقى المطاعم لا في طوكيو فقط وإنما على مستوى البلاد, فهذا المطعمالذي يشغل أعلى طابق في الفندق بإطلالته المميزة على نهر وأشجار زهور الساكورا على جانبيه والتي تسحر لب الناظرين وبالذات ليلا حينما تنعكس أضواء المباني على النهر مع تساقط أوراق الأشجار لتعطيه منظرا وصفه الكثيرون بأنه أشبه بصندوق المجوهرات , لهذا كان هذا المطعم أحد أهم الأماكن التي يقصدها العشاق والمتحابون لما يوفره من شاعرية خصوص اليلا حينما تنخفض الإضاءة ويصبح ضوء الشموع هو المصدر الأساسي للإنارة.

لكن أي من هذه الأفكار لم ترواد المفتش جين والذي جلس يحدق عبر النافذة إلى نهر والقوارب التي تقطعه بالسياح لعله يتناسى الشعور العارم بالقلق الذي سيطر على كيانه وكتم على أنفاسه حتى كاد يخنقه و ...

" عزيزي, أين ذهبت ؟ "

قطع أفكاره ذلك الصوت الأنثوي الهادئ المتسائل , التفت ليتأمل المرأة ذات الشعر الأسود الفاحم الطويل المعاكس لبشرتها البيضاء الناصعة وملامحها الطفولية في حين ظهر القلق جليا في عينيها الزرقاوان واللتان قاربتا لون الفستان ذي الأكمام الطويلة التي كانت ترتديه

" هل تشعر بأي توعك ؟ "

عادت تسأل وقد ظهر القلق على وجهها هذه المرة

أجبر نفسه على الإبتسام " بعض الأمور البسيطة التي لا أهمية كبيرة لها , لا تشغل نفسك بها ميسوزو "

لم يكد يتم عبارته حتى تغريت تعابير وجهها " كما توقعت , هناك ما يشغل بالك بالتأكيد وهو ليس بالأمر الهين "

نظر إليها في عدم فهم فأضافت " أنت لا تناديني باسمي مجردا إلا حينما يكون عقلك منشغلا بأمر ما "

" لم ألحظ ذلك من قبل "

" أنتم الرجال لا تدققون كثيرا في هذه الأمور لكن نحن النساء نفعل " قالتها وهي تهز كتفيها في بساطة قبل أن تتحول ملامحها للجدية " قضية جديدة ؟ "

تجمد وجهه للحظة قبل أن يتنهد " لا أستطيع إخفاء شيء عنك "

ابتسمت وهي تضيف " أنا زوجتك منذ بضع سنين, لهذا أنت أمامي كالكتاب المفتوح "

" بدون الدخول في تفاصيل ولكن قد تكون قضية جديدة أو مجرد مزاح سامج من شخص غير مسؤول والجميع يرون هذا الأمر "

" وأنت غير قادر على إقناع نفسك بهذا, أليس كذلك ؟ " قالتها وملامح التفكير قد ارتسمت على وجهها

هز رأسه بالإيجاب فأضافت " لماذا؟ هل لديك ما يدفعك لهذا التفكير؟ "

تنهد وأجاب " وهذا ما يدفعني للجنون, ليس هناك دليل على ما أحس به وبقية المجموعة تقريبا رجحت كونه مجرد مزاح, أحاول إقناع نفسي بما يقولون ولكن أجد نفسي أتساءل , ماذا لو ؟ , ماذا لو كان هذا حقيقا ؟ لا أعتقد بأن سوف أتجاوز الموضوع بسهولة لاحقا إن كنا مخطئين "

اللعبة المميتة ( مسابقة MA )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن