اليوم : 7/7/2012
الوقت : التاسعة والنصف صباحا
المكان : منطقة بيكا الثانية، منزل الضابط تاكامورا
في خطوات مرهقة قطع الرجل الحديقة الصغيرة نحو باب المنزل، أثار السهر بادية عليه، يشعر بصداع طفيف من عدم النوم رافقه، وقف أمام مدخل بيته وهو يبحث عن مفتاحه في جيبه، ابتسامة طفيفة لاحت على وجهه مع مرور ذكريات الليلة الماضية أمامه، منذ متى أصبح هكذا؟ ، لا يتذكر جيدا كيف كانت البداية، لكنه يزداد تعلقا بالموضوع، ربما بسبب خلافاته مع زوجته أو نتيجة ضغوط العمل، ليس يبالي كثيرا الآن.
من سيصدق أن هذه الضابط الذي كان مثالا للإنضباط أصبح يقضي سهرات ليلية متكررة وأين؟ في أقذر أحياء المدينة سمعة كابوكيتشو!، اتسعت ابتسامته وهو يبدأ التخطيط ليوم عطلته القادم، صحيح أن زوجته ستكون قد عادت من رحلتها مع ابنته ولكن لا مشكلة، سيعرف كيف يخدعها، عذر العمل الليلي جاهز دائما.
تقدم إلى داخل المنزل مغلقا الباب خلفه، على الرغم من كون الوقت نهارا إلا أن ستائر نوافذه الثقيلة تعمل جيدا، بصعوبة يستطيع رؤية الطريق أمامه، تحرك في بساطة وهو يمني النفس بنوم حتى الظهيرة على الأقل فاليوم عطلته ومن حقه فعل ما يشاء.
عبر الردهة المنسقة في طريقه نحو السلالم لكن فجأة توقف وعلى وجهه علامات الدهشة، في نفسه راح يتساءل عن إذا كان قد ترك أنوار حجرة المعيشة مضاءة، لم يطل التفكير بل اكتفى بأن وصف نفسه بالإهمال وهو يتمتم بشيء عن فاتورة الكهرباء القادمة، لكنه لم يكد يخطو بضع خطوات عبر مدخلها حتى
" مرحبا بعودتك، ما كل هذا التأخير؟ "
على الفور تحولت ملامحه إلى العدوانية وهو يهتف
" من أنت؟ ، ومالذي تفعله في منزلي؟ "
خرجت الكلمات في قوة فيما عيناه تتأملان الرجل الذي استقر فوق أحد المقاعد الصوفية وبدا على وجهه الإسترخاء، تنبه لحظتها أن الغرفة قد أعيد ترتيبها لتجعل هناك مقعدا أخر يقابله وبينهما طاولة صغيرة
" ياللإزعاج، أنا هنا على مسافة مترين منك لا داع لهذا الصراخ إلا إذا كنت تختبر حبالك الصوتية يا حضرة الضابط هيراغي تاكامورا "
" لحظة أنت تعرف مهنتي واسم الكامل؟ "
" أي نوع من الحمقى يقتحم منزلا لا يعرف على الأقل صاحبه؟ ، رجاء لا تجمعني مع حثالة اللصوص "
هتف بالعبارة في شمم وكأنه قد أهين
" اسمع يا هذا، ستأتي معي إلى المركز الآن وعندها سنستمع إلى حديثك جيدا وبناء عليه سنحدد أإلا السجن أم إلى مستشفى الأمراض العقلية نرسلك "
انفجر الجالس في الضحك حتى أنه راح يضرب مسندة المقعد ويحرك رجليه في الهواء وكأنه طفل صغير وسط نظرات الضابط المذهولة
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Tajemnica / Thriller" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...