اليوم 5/7/2012:
الوقت : الثانية والنصف مساء
المكان: مخبز عائلة ميناموتو
" وهكذا نكون قد انتهينا "
هتفت تاشيبانا بالعبارة وهي تكمل تنظيف أخر بقعة أمام متجر أسرتها، تنهدت وهي تمسح بكفها الحرة أكوام العرق المتجمعة على جبينها قبل أن ترفع رأسها نحو السماء
" لم يبدأ الصيف سوى منذ مدة قصيرة ولكن الحرارة لا تطاق "
حملت أدوات التنظيف عائدة بها نحو المخزن الصغير الموجود في القسم الخلفي من المنزل، وضعت كل شيء في مكانه وعلى وجهها ابتسامة ارتياح فقد أنجزت معظم أعمالها المنزلية بالفعل لكن سرعان ما اختفت وحل محلها الإرتباك
" لقد نسيت إطعام القطط "
صاحت وهي تتراجع مسرعة ليكون نصيبها ضربة على رأسها من العارضة الخشبية المنخفضة، شهقت وقد سقطت على ركبتيها من الألم في حين راحت كفاها تحاولان مسح المنطقة المصابة، بعض لحظات تأملت يديها لتتنهد في إرتياح مع منظرهما الخال من أي دماء، عاودت مسح مؤخرة رأسها في رفق.
استغرقت بعض الوقت قبل أن تعود للوقوف وهي تسرع الخطا نحو المطبخ وبالتحديد نحو الثلاجة الواسعة،لم تكد تفتح بابها، حتى شعرت بالإنتعاش مع لفحة البرد التي ضربت وجهها، بقت في مكانها لوهلة مستغلة عدم تواجد والدتها والتي حذرتها من هذه العادة كثيرا وبالذات مع صحتها الضعيفة.
أخرجت علبتين من طعام القطط لتفرغ محتواه على طبق متوسط الحجم، كاد الطبق أن يسقط من بين يديها لكنها نجحت بالإمساك به في اللحظة الأخيرة
" لا أدري لماذا تحدث هذه الحوادث مع فقط ؟ "
تمتمت في أسى وهي تحمل حملها الصغير مسرعة به نحو الحديقة الصغيرة المقابلة لمتجرهم البسيط، مسطح أخضر محدود لا يزيد عن بضع عشرات من الأمتار لكنه بالنسبة لها كان دائما كبيرا، هذا ملعبها ومركضها حينما كانت صغيرة تعلمت الجري للتو، لطالما لعبت المطاردة والإختفاء وعشرات غيرها من الألعاب مع والديها.
حينما تحزن أو تشعر بالأسى تفضل الجلوس هنا لوحدها طلبا للهدوء والسكينة، هي مسرحها الصغير وخشبتها الضئيلة، كثيرا ما أدت تمارين أدوارها هنا، ليلا أو نهارا، صيفا أو شتاء
صغر مساحتها جعلها خالية معظم الوقت وهو ما ناسبها فهي كما عرفنا لا تحب الإختلاط مع الأغراب كثيرا، وقفت في مكانها وهي تدير رأسها في المكان والحيرة بادية عليها
" هذا غريب، بالعادة ينتظرون عند المدخل إن تأخرت عليهم، ولكن لا أرى أحدا "
ظهر القلق جليا على وجهها وهي تتقدم بخطوات سريعة على الممر المرصوف بالحجر الجيري الأحمر، لم تستمر طويلا حتى توقفت وقد ظهرت الدهشة على محياها، فهناك وعلى مسافة بضع من الأمتار عن مكان وقوفها لمحته.
أنت تقرأ
اللعبة المميتة ( مسابقة MA )
Bí ẩn / Giật gân" يقولون أنه يجب نسيان الماضي والتطلع دوما نحو المستقبل حسنا، ماذا إذا كان هذا الماضي هو الذي يدمر حاضرك ويحطم مستقبلك؟ " البداية كانت مجرد رسالة ولكن بطريقة غريبة الكل اعتقد بأنها مزحة ما عدا شخصا واحدا ليظهر هو معلنا شارة الإنطلاق للعبتنا البسي...